اختلفنا بمقتضيات الزمان، وكان البرقع الإسلامي يضم تحته ما كشفته اليوم فظهر بي ما أخفوه وبان مستتر بالقناع في ما أضمروه فشاع.
ووالله الذي صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده ما بلغت ما بلغته إلا بهم، وما اعتديت إلا بما جهزوني وما صنعت إلا بما أدبوني وما تجرأت إلا بما خولوني عارفين عامدين والخلاف بيني وبينهم أنهم عملوا ما شاءوا تحت شعار القدسية الإسلامية يعلنون خلاف ما يبطنون ويعملون بما لا يظهرون، مظاهر إسلامية وأفعال إجرامية، أعلنوا الكتاب والسنة وساروا بها بحكم الأسنة، فالبدعة بغصبهم وسيرتهم والخصام ومحاربة الأمة بسطوتهم ومنع تدوين السنة والحديث إنما أرادوا بها الوقيعة والخداع بعد وقف الحقائق عن الأسماع.
هذه نتيجة مقاصدهم وتلك أهداف لمعاضدهم اتفقنا في النية وسرنا على نفس السجية.
السؤال (11):
ما دعاك تقتل الصحابة والمسلمين حربا ومتابعتك ذلك صبرا، أمثال حجر وأصحابه، ومالك وعمرو بن الحمق وأضرابهما؟
الجواب:
لأنهم أفسدوا أمرنا بنشر الحقائق، لا يخشون لومة لائم، ولا ترهبهم المشانق، ولهم علينا أمثالها سوابق، فهم خصومنا في العقيدة، أعيتنا الحيلة معهم والمكيدة.
السؤال (12):
ما دعاك لرفع المصاحف وأنت لا تقرها ولا تتبعها، وقد دعاك إليها قبل الحرب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأبيت؟