الجواب:
لما كنا لعلي منذ السقيفة مخاصمين ومحاربين والحرب خدعة، ولم نركن لدين وبها خلقنا لعلي أعظم المشاكل، وخروج قسم من جيشه عليه اضطر لوضع الحرب ومحاربتهم، وقد قتل بيد أحدهم في محرابه، وقد ثبت أن رئيسهم هو ذو الخويصرة التميمي الذي أمر رسول الله أبا بكر وعمر بقتله في حياته فامتنعا فقال إنها أول فتنة في الإسلام، ومنها تتصل وتتوثق جهود أبي بكر وعمر مع جهودنا في حرب علي ممتدة من عهد محمد بدأها أئمتنا أبو بكر وعمر بمخالفة محمد وأنهيناها بصفين والنهروان بحرب علي فمن هو المعاقب ومن هو أحق بالعقاب البادئ أو التابع أم كلاهما؟
السؤال (13):
وما قولك في الوضع والتدليس وتعميم أحاديث كاذبة وكرامات ترفع بها مقام أبي بكر وعمر وآل أمية، وتحط بها من فضائل محمد (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) وعترتهم؟
الجواب:
لتغرير العامة الجاهلة قد بدأها أبو بكر وعمر يوم منعا تدوين الحديث والسنة، وأطلقا العنان لعائشة وأضرابها من الرجال والنساء للوضع والتزوير، حتى لقد بدأها أبو بكر حينما أتى بحديثه الذي أسنده إلى محمد، قوله: نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة.
وقد ظهر وبان كذبه حينما عارضت الرواية نصوص الكتاب المنزل وناقضته واشتهر تزويره، ولم يؤيده أحد، بل أجمع الكل على كذبه، وكان غصبا لنحلة فاطمة التي أعطاها رسول الله لها وأنزعها منها، ورغم أن أبا بكر أقر بكذبه عملا، بيد نرى عمر يصر على الغصب وبعدها قام أبو بكر بتمزيق ما جمعه من الأحاديث