لحفظه، وقد كانا هداتي أتبع خطاهما وأسير على هداهما، وأما الحسن فقد وجدت فيه عرقلة لبيعة يزيد خليفتي، وقد أوعدته أن لا أعهد إلى أحد بعدي واتركها شورى للأمة، ولم يكن الحسن خير من أبيه بعد أن حاربته وخاصمته، وقد سبقاني لغصبه، ومخاصمته أبو بكر وعمر، وقد هما به الهموم وأراد به العظيم، وقتله بيد خالد لولا خشيتهما من سوء العاقبة فتركاه وهما يبعدانه ويحجران عليه، حتى ماتا.
ولقد دعاني لقتله عمر، وهو الذي لقبني بكسرى العرب، وهل كان كسرى إلا سلطانا جائرا ومتكبرا كافرا، ورثها وورثها نسلا لنسل بعهد الأب لابنه، والآن جاء يريد مني أتركها للأمة، وهل تركها أبو بكر وعمر وهما قدوتي.
السؤال (7):
ما دعاك لسب علي (عليه السلام) وجعلها بدعة على المنابر بعد كل صلاة، وأنت تعلم مقامه بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنه من سبه سب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومن سب رسول الله (صلى الله عليه وآله) سب الله، وهو أقرب للشرك بالله؟
الجواب:
أما كان أبو بكر أعلم مني بمقامه يوم غصب مكانه ونكث العهد وغصب حق زوجته (نحلتها)، وأرسل إليه عمر مع عدة ليحرقوا بيته ويجلبوه قهرا ليبايع، وحينما وقف علي يدافع عن حقه وحق زوجته وأفلج أبا بكر وخرج وسمع أبو بكر ضجيج الناس وهمهمتهم عليه وعطفهم على علي وفاطمة فقام وصعد المنبر وسب عليا وفاطمة كما ذكره، مشبها إياهما بالثعلب وأم طحال المومس وهو أعلم من غيره بمقام علي وأهل بيته الطاهرين.
هذا والعهد قريب برسول الله والصحابة مجمعين عالمين بالحقائق، هذا وأبو