له ضعفا في رأيه؟ أية ميزة حق له بذلك ألأنه صهر عثمان؟ أم لأن أمه أموية؟ أم لأن سعد بن أبي وقاص صهره وينتسب مثله من أمه لآل أمية؟ أكان ذلك عطفا من عمر على آل أمية الطلقاء الذين حرمهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) من السابقة؟
أحقا أن عمر لم يجد بين المسلمين والمهاجرين والأنصار خيرا من هؤلاء؟ أم أنه أراد أن ينص على عثمان ويكرمه بالخلافة رعاية لحقه الذي أغدقه عليه يوم أغمي على أبي بكر قبل أن يعهد لأحد وعثمان كتب عمر من نفسه؟
أم أن هناك وصية من أبي بكر على ذلك إذ لم يجد خيرا من عثمان أمينا لأسراره؟ أم كلاهما اتفقا محاباة لبني أمية الذين أخلصوا لهم كاتباع؟ أم علما أن ليس هناك في الأمة من يحفظ كرامتهم ويسير على هداهم ويخلق لهم الفضائل بعد موتهم وبعد اتفاقهما على منع تدوين السنة والحديث؟ أم أنهما اتفقا مع عثمان ومعاوية وآل أمية أن يكرماهما بعد موتهما برفع اسمهما كأعلام وأن ينسبوا لهما الخوارق والمعاجز والكرامات والفضائل فوق ما للأنبياء والأولياء وأن يحطوا من كرامات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) وآله ومن والاهم؟
ولقد وجدنا كل ذلك عملا قام به معاوية، كما وجدنا عمر وإصراره على مناصرة معاوية رغم إعلام الصحابة المتقين أنهم وجدوا معاوية يشرب الخمر، ويتعاطى الربا، ويلبس الحرير، ويعيش عيشة الأكاسرة، وعندها نجد عمر العادل الذي قاسم عماله وعزل ونصب لا يمس كرامة معاوية، ويقول فيه إنه كسرى العرب، ويرجع القول على من يطعن بمعاوية مادحا إياه ويقيمه ويشيده، وفي الشورى يهدد أعضاءها بأن لا تختلفوا فإن معاوية وعمرو بن العاص لكم بالمرصاد!
هل هدد بذلك عثمان الأموي، أم عبد الرحمن وسعدا صهريه والمنتسبين من الأم لأمية؟ أم أراد تهديد علي (عليه السلام) المرموق من الأمة وجميع الصحابة،