صدقة! يريد مخالفة نصوص القرآن! أم منع الخمس! أم الفتك بالمسلمين وقتلهم بيد أعوانهم كخالد وآل أمية! أم سب علي وفاطمة على المنبر! أم بمنع السنة وتحريف الكتاب وحجر الصحابة وإطلاق يد أعداء رسول الله أعوانا لهم! أم مد الظالمين بعدهم لتولية الحكم وإدامة الغصب؟ أم الفجائع التي أصيبت بها الأمة من الانقسام إلى طوائف وفرق ومذاهب والعداء بين الأخوة المسلمين بسبب نواياهم في السقيفة والشورى.
ولقد ثبت في كل كرامة وفضيلة كذبها عقلا ونقلا وأن من وضعها إنما هو كذاب من أعداء الدين أو ناصبي بعدائه لآل بيت رسول الله ومناصرة لأعدائهم ولأعداء الأمة الإسلامية؟. ولقد مر ذلك بأسانيده (1).
وكان لا بد لي وأبي المتحكم أو أعوانه وخلفائه لإسناد منصبي لديهم وبإسناد مناصبهم أن أقول ذلك، ومن يستطيع أن يكذبني وأنا زوجة رسول الله أم المؤمنين وابنة أبي بكر وبيده مقاليد الأمور والعون الأول لعمر خليفة أبي وأشد أعوانه، وأما عثمان فقد نسبت له الكرامات ما دمت أحس منه المحبة التامة لي، بيد وما أشد أسفي أن أجده وقد سارت به بنو أمية، أولئك الذين هم من صنائع أبي ساروا به حتى خرجوا به كله كطعمة سائغة لهم فحسب لا يريدون أن يشركوني وابن عمي طلحة بالأمر وعندها حسرت عن ذراعي ولم أأبه بما قتله قبله، ولي أعوان يسندوني وقلت ما قلت فيه غير هيابة، حتى قتل وما قلته فيه في انقلابي كان أشد وطأة وأقرب للحقيقة والصواب، فإن عثمان أظهر ما يبطن وأبطن ما يظهر وحادد الله علانية ودخل كله في أحضان بني أبيه آل أمية الفجرة الفاسقين.