ذلك بأسانيده في الجزأين الثاني والثالث.
كما مر، وترى فيها من آذى عليا وخالفه وسبه ورده فقد فعل ذلك مع الله ورسوله وهو في حد الشرك والكفر.
وقد ثبت أن الخلفاء الثلاثة بالغوا في الغصب والنكاية والظلم والإهانة لعلي وذريته في عهد خلافتهم وسنوا ذلك الظلم على الأمة الإسلامية لنقل الأمر إلى ألد أعداء الإسلام وأعداء الله ورسوله وآل بيته عامدين ومصرين بما لديهم من حول وطول، منذ مرض رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرض الموت، وفي تخلفهم عن جيش أسامة وطلبه (صلى الله عليه وآله) القلم والقرطاس، ومخالفة عمر له، وبعد الغصب في السقيفة أم الفتن، وما أحدثوا من أشد المظالم، والخروج على حدود الله ورسوله، حتى إيجاد الشورى العمرية التي قضى بها عمر بضربته القاصمة واستبداده على آمال الأمة الإسلامية، بعودة الحق إلى نصابه، وتلاعب عثمان بالنفوس والأموال وما خلفوا جميعا من النكب والرزايا في جسم الأمة، وخلقوا من البدع في الشريعة.
والثورات والانقلابات التي منيت بها الأمة الإسلامية في عهد أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في حرب الجمل وصفين والنهروان، وبسبب مد الخليفة الأول والثاني آل أمية وأعداء الإسلام أمثال عمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وخالد بن الوليد، وأمثالهم بالمال والمآل تسنم أعظم الولايات الإسلامية، وتسليط معاوية اللعين على قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابن اللعين وآل الحكم، بالتالي على رقاب المسلمين وإرهاق المهاجرين والأنصار من البدريين والأحديين، وغيرهم، ومن التابعين، وذرية آل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيدي شباب أهل الجنة تحت نكاية أعدائهم رؤساء الأحزاب، الذين مدهم الخلفاء الثلاثة منذ بدء غصب الخلافة.
وقهر الأمة الإسلامية تحت نير استبدادهم، بدأها أبو بكر وتابعها عمر وسار