سفر السعادة.
والعجلوني ذكر في كتابه ص 419 - 424 بأن فضائل أبي بكر أشهر المشهورات من الموضوعات.
كما كذب السيوطي فضائل لأبي بكر في كتابه اللآلي الموضوعة ج 1 ص 186 - 302.
ولمن شاء الأدلة القاطعة على صحة دس ووضع هذه الفضائل مراجعة الجزء 5 و 6 و 7 من موسوعة الغدير للعلامة الشيخ عبد الحسين الأميني. وخلو الصحاح الستة وكتب أهل السنة المعتبرة من تلك الفضائل أحد الأدلة الثابتة.
وأما فضائل علي (عليه السلام) فهي أشهر وأكثر من أن تعد وتحصى نقلتها الصحاح وذكرها أشهر الكتاب وأعظمهم من أهل السنة والجماعة، وأجلب نظر القارئ الكريم إلى الجزء الأول والثاني من موسوعتنا هذه، وقد انتخبنا النزر اليسير بأسانيده في أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وكلها من طرق أهل السنة والجماعة، ومن خيرة كتابهم وكتبهم وأعمها.
وبعد مطالعة تلك وهذه ليقايس المطالع المنصف ويحكم بالقسط وليراجع القارئ الجزء الثالث والرابع والخامس والسادس عما شرحناه عن أحوال الخلفاء الثلاثة ومن تابعهم واقتفى أثرهم، وما أحدثوه وخلفوه والنتائج التي ترتبت على سيرتهم وسلوكهم، وعندها سوف يأسف الأسف الشديد إن كان محققا منصفا حكيما لا تأخذه في الله لومة لائم، أي خسارة ابتلي بها الإسلام بعد نبيهم، ومن أين جاءتهم المصائب باسم الكرامات والفضائل؟
وماذا ترجو برجال خالفوا الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) وبدأوا بغصب خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذلك المركز الإلهي المنصوص عليه في الكتاب والسنة وبعدوا ذوي الحق ومن اتبع طريق الهداية، وقربوا الكافرين المنافقين والفاسقين الفاجرين