وسابقة أبي بكر إذا أخذ سن بلوغ علي تكون أكثر وإن أسلم بعد خمسين شخص آمنوا قبله.
رد الرد (الجواب):
للمعترض أن يراجع سابقة أبي بكر في الكتاب الثالث من موسوعتنا هذه كي لا نعود ونكرر الأسانيد المثبتة والبراهين المستدلة على أن السابقون السابقون أولئك المقربون، وقد وجدنا إن الله ورسوله ارتضى عليا (عليه السلام) وصيا ووزيرا وخليفة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في سن الثالثة عشر كما اختار الله عيسى صبيا نبيا في محكم كتابه.
وأما موضوع الجهاد والسابقة فأوجه المعترض إلى محاجة الخليفة العباسي المأمون مع الأربعين فقيها الواردة في العقد الفريد مما رواه ابن عبد ربه عن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن عمار بن زيد، والتي ذكرنا فصلا منها في الجزء الثالث من موسوعتنا في سابقة أبي بكر وجهاده، وكيف أن إسلام علي (عليه السلام) على الفطرة، وأن إسلام أبي بكر وعمر وعثمان بعد الأربعين وبعد الشرك، والموبقات، والتربية في الصغر كالنقش على الحجر، وفي الكبر كالنقش على المدر.
وكما قال الشاعر:
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت * ولا تلين إذا كانت من الخشب وإلى هنا أكتفي بالرد هنا وأحيل المحقق إلى ما شرحته في الأجزاء السابقة، وقد كفانا المأمون كثيرا مما يجب قوله، وما درجناه على مبنى المعقول والمنقول