محاكمات الخلفاء وأتباعهم - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٢٧
رب الأرض والسماء، يريدون عدله وقسطه ممن ظلمهم وظلم الأمة (1)، من غصب وظلم، وغير وبدل ووضع وزيف وتحدى حدود الله ورسوله (2). من قتل النفوس متعمدا، وقد قال الله تعالى في سورة النساء، الآية (93): * (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها) *.
وسلب الحقوق وبث الحرمان ووضع أساس الظلم والجور، وبدل النصوص والسنن (3)، وأوقفها، ونصر الظالم وأشاد ملكه إلى الأبد، وسلب أفراد الأمة حقها على عمد.
هناك ترى الستة الظالمين الغادرين الكافرين الفاسقين وأرجلهم وأيديهم تنطق شاهدة عليهم، وتراهم يساقون بين ظالم وكافر، وفاسق، ومنافق إلى الدرك الأسفل، وإذا هم بعد لحظة العزة في حضيض الذلة والعذاب الدائم المستقر يساقون إلى الجحيم.
ويتقدم الرسول وآل بيته وصحابته البررة وشيعتهم الخيرة إلى النعيم المستقر والسعادة الدائمة (4).
* * *

(1) سورة الأنبياء، الآية (47): * (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة)وسورة الكهف، الآية (49): * (ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها) *. وسورة الزلزلة، الآيتان (7 و 8): * (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) *.
(2) سورة المائدة، الآية (44): * (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) *. والآية (45): * (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون) *. والآية (47): * (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون) *. وسورة النساء، الآية (4): * (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين) *.
(3) سورة البقرة، الآية (181): * (فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه) *.
(4) راجع الشكاة في الجزء الرابع من موسوعتنا، أخص أولاد الزنا وذويهم، وشهود المغيرة ابن شعبة، وعبد الرحمن بن عمر من أبيه.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 229 230 231 232 233 ... » »»
الفهرست