ونلاحظ هنا أن نفس فريضة الإطاعة التي فرضها الله لرسوله، فرضها لأولي الأمر من بعده! صلى الله على رسوله وآله، قال تعالى:
* يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا. النساء - 59 * وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به، ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم. ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا. النساء - 83 ومن الجهة الأخرى قال تعالى في الذين ألهوا الأنبياء والأولياء أو جعلوهم شركاء لله سبحانه:
* وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون. وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون. لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون. يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون. ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين. الأنبياء: 25 - 29 * إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين. ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون، إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار. لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار. الزمر 2 - 4 تأكيد الأئمة على المحافظة على التوحيد في التوسل وذلك في نصوص كثيرة، ومنها نصوص الأدعية والتوسلات التي علمها الأئمة الطاهرون (عليهم السلام) لشيعتهم، كما لاحظت فيما أوردناه منها.. وهذا نموذج آخر: