الذين يعرفونهم بسيماهم، فراجع الآيات 44، وما بعدها من سورة الأعراف، وما ورد في تفسيرها.
وفي تفسير فرات الكوفي / 116 عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا: فما لنا من شافعين ولا صديق حميم، وذلك حين باها الله بفضلنا وبفضل شيعتنا حتى إنا لنشفع ويشفعون.
قال: فلما رأى ذلك من ليس منهم قالوا فما لنا من شافعين، ولا صديق حميم.
- وفي المحاسن: 1 / 184 عن عمر بن عبد العزيز، عن مفضل أو غيره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله:
فما لنا من شافعين ولا صديق حميم؟
قال: الشافعون الأئمة، والصديق من المؤمنين.
- ورواه في تفسير نور الثقلين: 4 / 61 - وفي الكافي: 8 / 101 محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن عمر بن أبان، عن عبد الحميد الوابشي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: إن لنا جارا ينتهك المحارم كلها حتى إنه ليترك الصلاة فضلا عن غيرها:
فقال: سبحان الله!! وأعظم ذلك!
ألا أخبركم بمن هو شر منه؟
قلت: بلى.
قال: الناصب لنا شر منه، أما إنه ليس من عبد يذكر عنده أهل البيت فيرق لذكرنا إلا مسحت الملائكة ظهره وغفر له ذنوبه كلها إلا أن يجئ بذنب يخرجه من الإيمان، وإن الشفاعة لمقبولة وما تقبل في ناصب، وإن المؤمن ليشفع لجاره وماله حسنة، فيقول: يا رب جاري كان يكف عني الأذى فيشفع فيه، فيقول الله تبارك وتعالى: