دثار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أمتي من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العري، يحجزه إيمانه أن يسأل الناس! منهم أويس القرني وفرات بن حيان.
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو بكر بن عياش، عن مغيرة قال: وكان أويس القرني ليتصدق بثيابه حتى يجلس عريانا لا يجد ما يروح فيه. أي إلى الجمعة.
- وفي كتاب الزهد للشيباني / 346:
حدثنا عبد الله، حدثني عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن مغيرة قال: إن أويس القرني ليتصدق بثيابه حتى يجلس عريانا لا يجدها يروح فيه إلى الجمعة.
- وفي لسان الميزان: 1 / 474:
سفيان الثوري: حدثني قيس بن يسير بن عمرو، عن أبيه أن أويسا القرني عري غير مرة فكساه أبي، قال وكان أويس يقول: اللهم لا تؤاخذني بكبد جائعة، أو جسد عار.
وفي صفحة 280: وقال ضمرة بن ربيعة، عن عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه ، قال: كان أويس يجالس رجلا من فقهاء الكوفة يقال له يسير ففقدته، فإذا هو في خص له قد انقطع من العري... وذكره في ميزان الاعتدال: 1 / 282، وفي سير أعلام النبلاء: 294 - 33. انتهى.
وهذه النصوص تكشف عن الفقر الشديد الذي كانت تعيشه طبقة واسعة من المجتمع الإسلامي، وأن أموال الفتوحات صرفت في الطريق قبل أن تصل إليها، فكان بعضها لا يملك حتى ثوبين مناسبين يتستر بهما، بل كان فيهم من يموت من الجوع!!