ذلك أن أسلوب التفكير العقدي عند أصحاب المذاهب مبني، في غالبه، على (ردود الأفعال)، لذا نجد الإمام أحمد، مثلا، كان يقول: القرآن كلام الله ولا يزيد، فلما قال المعتزلة: إنه مخلوق. زاد هو في عقيدته: القرآن كلام الله غير مخلوق، فلما خوطب في ذلك قال: لما زادوا زدنا!! وقال أيضا: إذا سكتوا سكتنا.
2 - وجوب التجرد في البحث عن الحقيقة، وعدم التسليم بما عليه الآباء والمشايخ.
3 - وجوب إحسان الظن بالمخالفين، وعدم المبادرة بعدائهم وهجرهم في وقت المسلمون فيه في أمس الحاجة إلى الاتحاد والتضامن.
4 - وجوب السعي إلى حل الخلافات بين المسلمين بعيدا عن جو التعصب والتحزب، و (مذهبنا ومذهبكم)، بل المسلمون جميعا ملة واحدة.
5 - التفطن لمواطن الاتفاق بين المسلمين، والسعي لتوسيعها ونشرها، والتنبه لمواطن الاختلاف، والسعي لتضييق دائرتها، وجعلها ضمن الخلاف المحتمل.
6 - قطع الطريق أمام المتعصبين والجهال والمقلدين من شتى المذاهب الساعين إلى نشر العداء والفرقة بين المسلمين باسم (العقيدة).
7 - الواجب على طالب الحق إصلاح عقيدته على ضوء كتاب الله، وما ثبت عن رسول الله، والبحث عن مراد الله، ولا يجعل همه تأييد مذهبه، ولو على حساب الحق، قناعة بالتقليد، أو لنيل رضى أئمة هذا المذهب.
بل يقول كما قال الإمام الشافعي: آمنت بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله، وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله.