(قول ابن تيمية بفناء النار ودخول أهلها الجنة!!) 2 - ابن تيمية يقول (إن النار تفنى) والألباني يخطئه فيها ويقول إنها لا تفنى وهي مسألة عقائدية خطيرة.
ثبت أن ابن تيمية يقول بفناء النار ويدعي أن في المسألة نزاعا معروفا عن التابعين ومن بعدهم فيها، والكل منا يعرف أن هذه المسألة من مسائل العقيدة لأنها لا تذكر في باب الوضوء من كتب الفقه ولا في باب الحيض والنفاس ولا في غير ذلك من الأبواب كالإجارة والنكاح وغيرها!! فإذن هي من مسائل أصول الاعتقاد ومع ذلك جرى الخلاف فيها بين ابن تيمية وتلميذه ابن القيم من جهة وبين الألباني من جهة أخرى. وإليك ذلك باختصار:
1 - قال الألباني في مقدمة كتاب (رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين 14 بفناء النار) لمحمد بن اسما عيل الأمير الصنعاني (3) ص 7 ما نصه:
(فأخذت في البطاقات نظرا وتقليبا، عما قد يكون فيها من الكنوز بحثا وتفتيشا، حتى وقعت عيني على رسالة للإمام الصنعاني، تحت اسم (رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار) في مجموع رقم الرسالة فيه (2619)، فطلبته، فإذا فيه عدة رسائل، هذه الثالثة منها، فدرستها دراسة دقيقة واعية، لأن مؤلفها الإمام الصنعاني رحمه الله تعالى رد فيها على شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ميلهما إلى القول بفناء النار، بأسلوب علمي رصين دقيق، (من غير عصبية مذهبية . ولا متابعة أشعرية ولا معتزلية) كما قال هو نفسه رحمه الله تعالى في آخرها.
وقد كنت تعرضت لرد قولهما هذا منذ أكثر من عشرين سنة بإيجاز في (سلسلة الأحاديث الضعيفة) في المجلد الثاني منه (ص 71 - 75) بمناسبة