(ويخالفه في تجويز استعمال السبحة!) 15 - فصل: عرض الخلاف الواقع بين ابن تيمية في استعمال السبحة ونصه على أنها حسنة وبين الألباني التي يراها بدعة ضلالة.
هذه المسألة من الفرعيات وليست من الأصول، أحببت أن أوردها في هذه الرسالة الصغيرة المتواضعة، لكي ألفت أنظار طلاب العلم إلى أنه كما اختلف رأي ابن تيمية والألباني وغيرهما من دعاة السلفية في أصول الاعتقاد كذلك اختلفوا في فروع المسائل الفقهية فلا ندري بعد ذلك لماذا يحارب الألباني!! ويعادي!! ويشتم!! ويضلل!! كل من يخالفه في أي مسألة سواء كانت صغيرة أو كبيرة ويتناسى الخلاف العقائدي القائم بينه وبين ابن تيمية في الرأي!! وما الذي أسكته عن تضليل ابن تيمية كما يضلل باقي خصومه ولا يتلطف معهم تلطفه مع ابن تيمية وأمثاله أهو الدرهم والدينار العائد من العمليات التجارية في البلدان التي تعشق ابن تيمية وتعتبره إمام الأئمة أم ماذا؟!! نأمل أن يجيب الألباني المسلمين عن هذا الإشكال الذي يقول لسان حاله فيه (دارهم ما دام كتابك يشترى في دارهم)!! وهل فقد الألباني الشجاعة العلمية والأدبية لأن يصرح في حق ابن تيمية ما يصرح في حق خصومه الآخرين؟!!.
مسألة السبحة:
قال ابن تيمية في (فتاواه) (22 - 506) ما نصه: (وعد التسبيح بالأصابع سنة، قال النبي للنساء: (سبحن، واعقدن بالأصابع فإنهن مسؤولات مستنطقات) وأما عده بالنوى والحصى ونحو ذلك فحسن، وكان من الصحابة رضي الله عنهم من يفعل ذلك، وقد رأى النبي أم المؤمنين تسبح