نماذج من كلمات علماء مذهب أهل البيت عليهم السلام - الإعتقادات للصدوق ص 3 - 9:
إعلم أن اعتقادنا في التوحيد: أن الله تعالى واحد أحد ليس كمثله شئ، قديم لم يزل ولا يزال، سميعا بصيرا عليما حكيما حيا قيوما عزيزا قدوسا عالما قادرا غنيا، لا يوصف بجوهر ولا جسم ولا صورة، ولا عرض ولا خط ولا سطح، ولا ثقل ولا خفة ولا سكون ولا حركة، ولا مكان ولا زمان.
وأنه تعالى متعال من جميع صفات خلقه، خارج عن الحدين حد الأبطال وحد التشبيه. وأنه تعالى شئ لا كالأشياء، صمد، لم يلد فيورث، ولم يولد فيشارك، ولم يكن له كفوا أحد، ولا ند له ولا ضد ولا شبه، ولا صاحبة ولا مثل ولا نظير ولا شريك له، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، ولا الأوهام وهو يدركها. لا تأخذه سنة ولا نوم وهو اللطيف الخبير. خالق كل شئ، لا إله إلا هو، له الخلق والأمر، تبارك الله رب العالمين.
ومن قال بالتشبيه فهو مشرك، ومن نسب إلى الإمامية غير ما وصف في التوحيد فهو كاذب، وكل خبر يخالف ما ذكرت في التوحيد فهو موضوع مخترع، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو باطل، وإن وجد في كتب علمائنا فهو مدلس.
والأخبار التي يتوهمها الجهال تشبيها لله تعالى بخلقه فمعانيها محمولة على ما في القرآن من نظائرها، لأن ما في القرآن (كل شئ هالك إلا وجهه)، ومعنى الوجه الدين، والوجه الذي يؤتى الله منه ويتوجه به إليه.