(ابن تيمية ينكر المجاز في اللغة!!) 6 - فصل: ابن تيمية ينكر المجاز وبعض المتعصبين له يبالغون فينكرون المجاز في القرآن والألباني يثبته.
إعلم يرحمك الله تعالى أن ابن تيمية أنكر المجاز وبين بطلان تقسيم اللفظ إلى حقيقة ومجاز كما أثبت بطلان قول من قال (إن اللفظ إذا لم يكن معه قرينة دل على أنه حقيقة وإن لم يدل إلا معها فهو مجاز) وله في ذلك نصوص كثيرة منها قوله في كتاب (الإيمان) ص 109 (9): (وقولهم: اللفظ إن دل بلا قرينة فهو حقيقة، وإن لم يدل إلا معها فهو مجاز، فقد تبين بطلانه) انتهى.
وتلميذ ابن تيمية وهو ابن القيم يعتبر المجاز في كتابه (الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة طاغوتا فيقول (كما في مختصر الصواعق المرسلة أول الجزء الثاني) ما نصه:
(فصل في كسر الطاغوت الثالث الذي وضعته الجهمية لتعطيل حقائق الأسماء والصفات وهو طاغوت المجاز)!
مع أن اسم كتاب ابن القيم مجازي لأن كتابه ليس صواعق!!
ومن راجع قواميس اللغة لن يجد أن معنى صواعق هو كتاب أو مصنف لابن القيم!! مع أن ابن القيم متناقض في هذه المسألة لأنه أثبت المجاز في القرآن وجاء له بأمثلة، وكذا في لغة العرب بكل توسع في كتابه (الفوائد المشوقة إلى علوم القرآن وعلم البيان).
أنظر (الفوائد المشوقة) ص 10 - 12 وما بعدها! وتأمل! فيا للعجب!!