وقال ص 128: وأما الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فيثبتون إثباتا مفصلا وينفون نفيا مجملا، يثبتون لله الصفات على وجه التفصيل وينفون عنه التمثيل وقد علم أن التوراة مملوءة بإثبات الصفات التي تسميها النفاة تجسيما ومع هذا فلم ينكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه على اليهود شيئا من ذلك ولا قالوا أنتم مجسمون!!! بل كان أحبار اليهود إذا ذكروا عند النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من الصفات أقرهم الرسول على ذلك، وذكر ما يصدقه كما في حديث الحبر الذي ذكر له إمساك الرب سبحانه وتعالى للسماوات والأرض، المذكور في تفسير قوله تعالى: وما قدروا الله حق قدره الآية.. وقد ثبت ما يوافق حديث الحبر في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه، من حديث ابن عمر، وأبي هريرة، وغيرهما.
وزعم ابن تيمية أن السلف كلهم مجسمة، مثله!!
- قال في منهاج السنة ج 2 ص 563:
فهذا المصنف الإمامي (يقصد العلامة الحلي في كتابه منهاج الكرامة، الذي ألف ابن تيمية منهاج السنة ردا عليه) اعتمد على طريق المعتزلة ومن تابعهم من أن الاعتماد في تنزيه الرب عن النقائص على نفي كونه جسما، ومعلوم أن هذه الطريقة لم (يرد) بها كتاب ولا سنة ولا هي مأثورة عن أحد من السلف، فقد علم أنه لا أصل لها في الشرع...!!