(الألباني يحالف ابن تيمية في مسألة سماع الأموات) 9 - فصل: في عرض اختلافهم في سماع الأموات ابن القيم يثبت ذلك تبعا لشيخه ابن تيمية والألباني ينفي ذلك.
ذكر ابن القيم في كتابه (الروح) في المسألة الأولى منه أن الميت يسمع سلام من يسلم عليه واحتج له بأحاديث منها الحديث الصحيح المشهور الذي فيه: (إن الميت يسمع قرع نعال المشيعين له إذا انصرفوا عنه. وهو في صحيحي البخاري ومسلم).
ثم قال: (فإن السلام على من لا يشعر ولا يعلم بالمسلم محال، وقد علم النبي (صلى الله عليه وسلم) أمته إذا زاروا القبور أن يقولوا: سلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية.
وهذا السلام والخطاب والنداء الموجود يسمع، ويخاطب، ويعقل، ويرد، وإن لم يسمع المسلم الرد، وإذا صلى قريبا منهم شاهدوه، وعلموا صلاته، وغبطوه على ذلك) انتهى كلام ابن القيم.
رد الألباني على هذا الأمر واختلافه مع ابن القيم وابن تيمية فيه:
قال الألباني في مقدمة كتاب نعمان الآلوسي (الآيات البينات في عدم سماع الأموات) الذي حققه! وقدم له! ص (أ) ما نصه: [أما بعد فهذه هي الطبعة الثالثة من كتاب (الآيات البينات) للشيخ نعمان الآلوسي بتحقيقي وتخريجي، في ثوب جديد قشيب، قام عليها الأخ الفاضل الأستاذ زهير الشاويش، جزاه الله خيرا، رغبة منا في توسيع دائرة نشره وتوزيعه في