قرنه ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزأه ومن جزأه فقد جهله ومن جهله فقد أشار إليه ومن أشار إليه فقد حده ومن حده فقد عده ومن قال فيما فقد ضمنه ومن قال علام فقد أخلى منه... إلخ)، وفي الأخير أنا مشفق عليك يا مشارك فما أتيت من باب تريد أن تدخل منه في التشهير بمذهب أهل البيت وشيعة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلا رددناك منه خايبا، أما آن لك الانصياع إلى الحق وترك المكابرة فها نحن صار حقنا أبلج وباطلك لجج وقذفنا عليه - أي على باطلك - بالحق فزهق باطلك والحمد لله رب العالمين.
* فكتب (مشارك)، الثانية عشرة والدقيقة الخامسة والثلاثين صباحا:
أكمل أيها التلميذ النجيب، ودع القوم يطلعون على بضاعتكم في العقيدة والتفسير إن كنتم ممن يفسرون القرآن، فهيا فسر لنا المقصود من الآيات التي ذكرتها لك ودعك من التهرب واللف والدوران، لتعلم أن الحق أبلج والباطل لجلج بإذن الله، هيا، طالما أنك بدأت فأكمل.
* وكتب (حقيقة التشيع)، الواحدة إلا ربعا صباحا:
ليس لهم بضاعة في التفسير إلا اتباع الظن وما تهوى الأنفس وانظر مثلا إلى قول السيد عبد الحميد المهاجري وهو يحدث الجهلة من أتباعه حول تفسير قوله تعالى في قصة إبراهيم: (وفديناه بذبح عظيم) يقول المقصود بالذبح هنا (الإمام الحسين) وليس فداء لإبراهيم بل للإسلام والقرآن، ويبرر قوله بأن الكبش لا يسمى عظيم (كذا)؟ فانظر إلى هذا الافتراء الذي أتمنى من التلميذ لو بين لنا موقفه من قول المهاجري هذا فهو مدافع عن الحقيقة فهل هذه حقيقتكم وعقيدتكم، وهل قال به آل البيت، أم هو مجرد افتراء من هذا الرجل ولا يمثل قول الشيعة.