ثم أليس هذا يعد من التحريف لكلام الله، فليس التحريف مجرد التحريف اللفظي فحسب بل أن التأويل جزء من التحريف بل هو أشنع منه لأنه تحريف لحقيقة الكلام مع بقاء اللفظ وهو التأويل المذموم الذي حذر منه العلماء.
وهو الباب الذي ولجت منه جميع فرق أهل الأهواء وعلى رأسهم الرافضة لهدم الإسلام ومصادمة النصوص أو رد دلالتها. فأف ثم تف لمن كان عقيدته التحريف لكلام الله.
* وكتب (التلميذ)، الواحدة إلا خمس دقائق صباحا:
إلى مشارك.
الحمد لله رب العالمين، لقد ثبت الحجر في فيك قليلا فلم تستطع أن تعلق على النقطة الأولى ولا الثانية، أما بالنسبة للآيات فأنا أجبت عليها لو كنت تعي ما يقال وتفهمه، ولم ألف ولم أدور (كذا) فهذه الآيات لا يمكن أخذها على ظاهرها لأن أخذها على ظاهرها يؤدي إلى عقيدة فاسدة وهي إثبات الجهة إلى الله والمكان والحاجة إليه والله منزه عن كل ذلك، فلا بد من تأوليها بما لا يؤدي إلى مثل هذه العقيدة الفاسدة وفي قول أمير المؤمنين عليه السلام إشارة إلى ذلك يقول: (... ومن أشار إليه فقد حده...) فليس كل آية في القرآن القرآن تؤخذ على ظاهرها، فإذا كان تفسير الآية حسب ظاهرها يؤدي إلى عدم تنزيه الله سبحانه وتعالى فلا بد من تأويلها، فإذا كنت تريد من سردك لهذه الآيات أن تثبت أن الله سبحانه وتعالى فوق وفي السماء فأنت من المجسمة المشبهة غير المنزهين لله وذلك بأن جعلت الله في مكان وحددته به، والذي يشغل حيزا من المكان هو الجسم والذي يكون في جهة