أليس هذا هو عقيدتي التي ذكرتها لك (فإن الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك، كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه العزيز من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل بل هم الوسط في فرقة الأمة كما أن الأمة هي الوسط في الأمم فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة) هل تجد فرقا بين الكلامين؟؟؟
النقطة الرابعة: هل يتناقض المعصومين (كذا)؟؟؟ أذكر لك مثالا على ما ورد في عقيدتك من تناقض.
1 - (الإمام الرضا عليه السلام يعلم تلاميذه الدفاع عن التوحيد توحيد الصدوق ص 107: حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال: حدثني عدة من أصحابنا، عن محمد بن عيسى بن عبيد قال: قال لي أبو الحسن: ما تقول إذا قيل لك أخبرني عن الله عز وجل شئ هو أم لا؟ قال فقلت له: قد أثبت الله عز وجل نفسه شيئا حيث يقول:
قل أي شئ أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم، فأقول: إنه شئ لا كالأشياء، إذ في نفي الشيئية عنه إبطاله ونفيه. قال لي: صدقت وأصبت.
ثم قال لي الرضا: للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب: نفي، وتشبيه، وإثبات بغير تشبيه، فمذهب النفي لا يجوز، ومذهب التشبيه لا يجوز، لأن الله تبارك وتعالى لا يشبهه شئ، والسبيل في الطريقة الثالثة: إثبات بلا تشبيه).
2 - (أن المأمون لما أراد أن يستعمل الرضا على هذا الأمر جمع بني هاشم فقال: إني أريد أن أستعمل الرضا على هذا الأمر من بعدي، فحسده بنو هاشم وقالوا: أتولي رجلا جاهلا ليس له بصر بتدبير الخلافة، فابعث إليه