وقد ألف الباحثون كتبا في إثبات أسانيد نهج البلاغة، وجمعوا خطب علي عليه السلام من المصادر، واستدركوا كثيرا من الخطب والكلمات التي فاتت الشريف الرضي!
أما كيف يحفظ الراوي هذه الخطب الطويلة.. فقد كانوا يكتبون يا مشارك، وأنتم تروون أن معيديا اسمه أبو شاه، طلب من النبي صلى الله عليه وآله أن يكتبوا له خطبته فقال: اكتبوا لأبي شاه!! (في البخاري ومسلم).
وهذا بحث طويل في تدوين القرآن والسنة ومنع إمامك عمر منها، ومخالفة علي وأهل البيت وشيعتهم له، فقد كانوا رغم المنع والعقوبة يأمرون الناس بالكتابة، وكان الشيعي تحت منبر النبي وعلي يسمع ويكتب، يا مشارك!!
جواب النقطة الثالثة قلت: (النقطة الثالثة: تنقل لنا يا عاملي هذا الكلام في عقيدتك: الإمام الرضا عليه السلام يعلم تلاميذه الدفاع عن التوحيد: توحيد الصدوق ص 107... إلى آخر حديث محمد بن عيسى بن عبيد، عن الإمام الرضا عليه السلام). انتهى كلامك.
والجواب: أن هذا المقطع قريب من معنى الحديث الذي ذكرته لك عن الإمام الرضا عليه السلام، ولكن كلامكم أنتم في التوحيد عام مجمل، يقبل التفسيرات المتعددة!
فالجهمية أرادوا (التنزيه) بزعمهم، فنفوا أن يكون الله تعالى شيئا حتى لا يقعوا في التشبيه، فعطلوا.. والمشبهة لله تعالى الذين تبرؤون أنتم منهم أرادوا (الإثبات) بزعمهم، فشبهوا الله تعالى بالمخلوقات، فجعلوه مخلوقا والعياذ بالله!!