وقريحتي جاشت بشوق بالغ * ونظمت شعر الشوق باستبشار لخديجة أم البتول تحية * مقرونة بالمدح في أشعاري أبدت إلى الإسلام أعظم نصرة * وشعارها الإخلاص خير شعار وهي التي عرفت بأول مرأة * قد آمنت برسالة المختار بذلت تجارتها لدين محمد * شوقا بلا كره ولا إجبار أعظم بها من حسرة لم تدخر * من درهم أبدا ومن دينار حتى غدت هي والنبي كلاهما * لا يملكان سوى حصير عاري وتحملت كل المكاره والأذى * وبصبرها واسته في الأخطار ونساء مكة قد قطعن وصالها * وجفونها بغضا وباستكبار
(٣٩٩)