الإمام البخاري وفقه أهل العراق - الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي - الصفحة ١٢٣
وقال الذهبي: «وقال أبو نصر الكلاباذي (1): روى البخاري عنه (الذهلي) فقال مرة: ثنا محمد، وقال مرة: ثنا محمد بن عبد الله نسبه إلى جده، وقال مرة: ثنا محمد بن خالد، ولم يصرح به قط.
وقال الحاكم: روى عنه البخاري نيفا وأربعين حديثا». (2) وقال الذهبي أيضا: «ثم إن البخاري قد روى عن محمد غير منسوب عنه، فكان محمدا الذهلي. (3) وابن حجر في أجوبته عند السؤال عن محمد الذي يروي عنه البخاري، من هو هذا الرجل؟ قال: والذي ترجح لي أنه الذهلي والبخاري من عاداته أن لا يفصح أنه محمد بن يحيى الذهلي. (4) وأراد بذلك أن يذكر شيخه الذي سمع منه، بما لا يعرف عند أهل الحديث، فذكره بما ليس مشهورا، وهذا هو التدليس الذي قرنه بعضهم في الحكم بقذف المحصنات، وبعض آخر بأنه أشد من الزنا. (5) فالمشهور بين المحدثين أن تدليس البخاري كان من قسم التدليس في الشيوخ لما عمل في صحيحه من ذلك.
قال ابن حجر في «طبقات المدلسين»: «محمد بن إسماعيل بن المغيرة البخاري: الإمام، وصفه بذلك أبو عبد الله بن مندة في كلام له، فقال فيه: أخرج البخاري،

١ - هو أحمد بن محمد بن الحسين البخاري الكلاباذي المتوفى ٣٩٨ ه‍، مصنف «رجال صحيح البخاري».
٢ - رجال الصحيح البخاري للكلاباذي ٢: ١١٢٢، تاريخ الإسلام للذهبي، وفيات ٢٥١ - ٢٦٠ ص ٣٤٢.
٣ - سير أعلام النبلاء ١٠: ٣٧٩.
4 - إكمال مبهمات البخاري لابن حجر: 76.
5 - الكفاية للخطيب: 355: 371، فتح المغيث للسخاوي 1: 173، جامع التحصيل للعلائي: 35، أسباب رد الحديث للبكار: 79 - 106.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 13
2 الفصل الأول الاتجاهات الفكرية في عصر البخاري 17
3 الشيعة 22
4 المعتزلة والجهمية 32
5 الأحناف 36
6 القرن الأول 37
7 القرن الثاني 44
8 القرن الثالث 48
9 خطة المتوكل العباسي لنشر النصب 48
10 أهم العلماء الذين اعتمد عليهم المتوكل 50
11 دور البخاري وأهداف المتوكل 54
12 الفصل الثاني أبو حنيفة 57
13 أبو حنيفة وولاؤه للعلويين 61
14 أبو حنيفة في ميزان الجرح والتعديل 64
15 المحدثون وجرح أبي حنيفة 65
16 زعماء الفكر الحنفي في العراق 71
17 ذم القياس والرأي 74
18 مدح الإجتهاد والطعن على المحدثين 76
19 موقف الظاهرية من الرأي والاجتهاد 79
20 نقد أهل الحديث على الظاهرية 82
21 المتحاملون على أبي حنيفة من شيوخ البخاري 84
22 أبو بكر بن أبي شيبة 84
23 نعيم بن حماد 85
24 الحميدي 87
25 تأثر الحميدي بالشافعي 90
26 الفصل الثالث الإمام البخاري 95
27 شيوخ البخاري 98
28 شيوخ البخاري بمكة 100
29 مذهب البخاري 103
30 محاكمة الندوي 105
31 مذهب البخاري في الكلام 106
32 عقيدته في التوحيد 108
33 اعتقاد البخاري في النبوة 111
34 بين تصديق البخاري وتكذيب مخالفيه 115
35 مذهب البخاري في الحديث 118
36 البخاري وعلم الرجال الحديث 119
37 تدليس البخاري 121
38 أقوال العلماء في ذم التدليس 122
39 بدعة البخاري 124
40 اخلاق البخاري 125
41 فقه البخاري 126
42 بين البخاري والحنفية 128
43 البخاري وكتبه الفقهية في الرد على الحنفية 128
44 صحيح البخاري 129
45 صحيح البخاري حجة بين المؤلف وبين الله تبارك وتعالى 129
46 التحقيق في «صحيح» البخاري 130
47 تحقيق في افتتاح البخاري بحديث «الأعمال بالنيات» 132
48 الأول: الاقتداء بشيخه عبد الرحمن بن مهدي 132
49 الثاني: إظهار المخالفة لأبي حنيفة في النية وتأثيرها 133
50 كتابه «قرة العينين برفع اليدين» 136
51 نظرية الحنفية في رفع اليدين 137
52 كتابه «القراءة خلف الإمام» 143
53 الفصل الرابع مواضع رد البخاري في صحيحه على أبي حنيفة 145
54 تعبير البخاري عن أبي حنيفة ب‍ «بعض الناس» 147
55 بين البخاري وأهل الرأي 148
56 تحقيق في تعبير البخاري ب‍ «بعض الناس» 151
57 موارد التعبير ب‍ «بعض الناس» في صحيح البخاري 154
58 الأول: في الركاز 154
59 الثاني: في الهبة 157
60 الثالث: في الهبة أيضا 159
61 الرابع: في الشهادات 161
62 الخامس: في الوصايا 164
63 السادس: في اللعان 166
64 السابع: في الإكراه 169
65 الثامن: في الأيمان 170
66 التاسع: في الإكراه 176
67 العاشر: في الحيل (في الزكاة) 177
68 موقف المحدثين من الحيل 178
69 البخاري وكتاب الحيل 182
70 افتتاح كتاب الحيل 183
71 الحادي عشر: في الزكاة أيضا 184
72 الثاني عشر: في الزكاة أيضا 185
73 الثالث عشر: في النكاح 186
74 الرابع عشر: في النكاح 188
75 الخامس عشر: في النكاح 188
76 السادس عشر: في النكاح 190
77 السابع عشر: في النكاح أيضا 190
78 الثامن عشر: في الغصب 192
79 التاسع عشر: في الهبة والشفعة 194
80 العشرون: في الشفعة 195
81 الواحد والعشرون: في الشفعة 197
82 الثاني والعشرون: في الشفعة 197
83 الثالث والعشرون: في الشفعة أيضا 198
84 الرابع والعشرون: في الأحكام 199
85 الخامس والعشرون: في الأحكام 201
86 الثاني موارد تعريضه بأبي حنيفة صراحة 201
87 الخاتمة 205
88 المصادر والمراجع 207