ورقد علي رضي الله عنه على فراشه، فسأل أبو بكر عليا رضي الله عنهما فأخبره بمذهبه، فخرج يطلبه حتى أصبحا في الغار، وبعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه عامر بن فهيرة - يعني بزاد - وكان أمينا مؤتمنا، فأتاهم به ومكثا في الغار يومين وليلتين، وأتاهم علي رضي الله عنه بالرواحل والدليل من آخر الليلتين من سوى التي خرج فيها.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ يوسف بن عيسى القناعي الكويتي كان حيا في سنة 1384 في كتابه (الملتقطات) (ج 6 ص 381 ط مطبعة حكومة الكويت) قال:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى (وإذ يمكر بك الذين كفروا)، قال: تآمرت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم: إذا أصبح فاثبتوه بالوثاق يريدون النبي (ص)، وقال بعضهم: بل أقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه. فأطلع الله نبيه (ص) فبات علي كرم الله وجهه على فراش النبي وخرج النبي، فلما أصبحوا تآمروا عليه، فلما رأوا عليا رد الله مكرهم، فقالوا لعلي: أين صاحبك؟ قال: لا أدرى، فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم الأمر فقصدوا الجبل ومروا بالغار فرأوا على بابه نسيج العنكبوت فقالوا: لو دخل هنا لم يكن نسيج العنكبوت على بابه، وهكذا صرفهم الله عن نبيه فمكث (ص) فيه ثلاث ليالي.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد عفيف الزعبي كان حيا سنة 1396 في (مختصر سيرة ابن هشام) (ص 96 ط بيروت سنة 1403) قال:
علي ينام على فراش الرسول: