برسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ببئر ميمون، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل معه، فكان المشركون يرمون عليا فيتضور، فلما أصبح فقالوا: إنا كنا نرمي محمدا صلى الله عليه وسلم فلا يتضور وقد استنكرنا ذلك منك (أبو نعيم في المعرفة وفيه أبو بلج قال خ: فيه نظر).
ومنهم علامة اللغة شيخ الاسلام أبو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي المتوفى سنة 817 في (الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر) (ص 192 ط بيروت سنة 1405) قال:
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم قال لعلي رضي الله عنه: نم على فراشي وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر، فنم فيه فإنه لن يخلص إليك شئ تكرهه منهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام في برده ذلك إذا نام.
قال: وخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يرونه فجعل يثير التراب على رؤوسهم وهو يتلو (يس والقرآن الحكيم) إلى قوله (فأغشيناهم فهم لا يبصرون). قال السيلهي: وأما سبب منعهم من التهجم على علي في الدار مع قصر الجدار وأنهم إنما جاؤوا لقتله، فذكر بعض أهل السير: أنهم لما هموا بالولوج عليه صاحت امرأة من الدار، فقال بعضهم لبعض إنها لكنة في العرب أن يتحدث عنا أنا تسورنا الحيطان على بنات العم وهتكنا ستر حرمنا، وفي قراءة الآيات من (يس) سر يوضحه ما روى الحارث بن أبي أمامة في مسنده: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في فضل (يس) أنها إن قرأها خائف أمن، أو جائع شبع، أوعار كسي، أو عاطش سقي، أو سقيم شفي. الحديث.
وقال أيضا في ص 194: