عليه وسلم فبات على فراشه ليفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه فنزلا فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه فقال جبرئيل بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب باهى الله بك الملائكة، وأنزل الله عز وجل (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله).
ومنهم العلامة أبو الجود البتروني الحنفي في (الكوكب المضي في فضل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي) (ص 45 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في إيرلندة) قال:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أمر بالجلاء من مكة إلى مدينة أمر عليا أن ينام مكانه ليتوهم المشركون أنه هو، فنام علي مكان الرسول، فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله إليهما: أفلا كنتما مثل علي؟ آخيت بينه وبين حبيبي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، فاهبطا إلى الأرض واحفظاه من عدوه، ففعلا فكان جبريل عند رأس علي وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادي: بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب؟ يباهي الله عز وجل الملائكة بك، وأنزل الله تعالى إلى رسوله وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله).
ومنهم العلامة الشيخ حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري في (تاريخ الخميس) (ج 1 325 ط بيروت) قال:
قال الغزالي في الإحياء: إن ليلة بات علي بن أبي طالب على فراش رسول الله