عن أنس رضي الله عنه: أن أم سليم أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجلات قد شوتهن بأضباعهن وخمرتهن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطائر. قال أنس: فجاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: هو على حاجة - وأحببت أن يجئ رجل من الأنصار -، فرجع ثم عاد، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته، فقال: أدخل يا علي اللهم وال، اللهم وال (كر).
وقالا أيضا في ص 20:
عن عمرو بن دينار، عن أنس رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بستان، فأهدي لنا طائر مشوي، فقال: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك. فجاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول، فرجع ثم جاء بعد ساعة ودق الباب ورددته مثل ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس افتح له فطال ما رددته. فقلت: يا رسول الله كنت أطمع أن يكون رجلا من الأنصار، فدخل علي بن أبي طالب فأكل معه من الطير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المر يحب قومه (كر، وابن النجار).
عن عبد الله القشيري قال: حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أحجب النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته يقول: اللهم أطعمنا من طعام الجنة ، فأتي بلحم طير مشوي فوضع بين يديه، فقال: اللهم ائتنا بمن تحبه ويحبك ويحب نبيك. قال أنس: فخرجت فإذا علي رضي الله عنه بالباب، فاستأذنني فلم آذن له، ثم عدت فسمعت من النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فخرجت فإذا علي بالباب، فاستأذنني فلم آذن له، ثم عدت فسمعت من النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك - أحسب أنه قال ثلاثا - فدخل بغير إذني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: