ومنها ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 660) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك:
منهم العلامة محمد بن عبد الملك بن سعيد الأندلسي في (المغرب في حلى المغرب) (ج 1 ص 52 القسم الخاص بمصر ط جامعة فؤاد الأول بالقاهرة) قال:
إن عليا رضي الله عنه نادى معاوية في بعض أيام صفين: يا معاوية لم يقتل الناس بيننا، هلم أحاكمك إلى الله فأينا قتل صاحبه استقامت له الأمور. فقال له عمرو: أنصفك الرجل. فقال له معاوية: ما أنصف وإنك لتعلم أنه لم يبارزه رجل قط إلا قتله. فقال عمرو: ما يجمل بك أن تبارزه، قال: طمعت فيها بعدي.
ولما أعاد عمرو على معاوية إشارته عليه بالمبارزة لعلي حلف معاوية ليبارزه عمرو، فخرج عمرو لمبارزة علي، فلما نظر إلى المنية قد أطلت عليه من سنانه كشف عورته، وقال: عورة المؤمن حمى، فرد علي عنه بصره وسلم عمرو بهذه المكيدة، وإلى ذلك أشار أبو فراس الحمداني في قوله:
ولا خير في دفع الردى بمذلة * كما ردها يوما بسوءته عمرو ومنهم العلامة السيد عبد الرحيم بن عبد الرحمان العباسي في (معاهد التنصيص) (ج 2 ص 194 ط مطبعة البهية بمصر) قال:
ومن لطائف التلميح قول أبي فراس:
وقال أصيحابي الفرار أو الردى * فقلت هما أمران أحلاهما مر