الشريفة ذلك (1).
وتبعه في ذلك كله آخوندنا فيض في تعليقاته على هذا الدعاء (2) ونسج على منواله، ثم زاد عليه أبيات فارسية، حيث قال: وقد أنشد بعضهم:
از ملك نه فلك چو گردان است * فلك آمد تن وملك جان است عرش وكرسي وجرمهاى كرات * كمتر است از بهائم وحشرات خنفساء ومگس حمار وقبان * همه با جان ومهر ومه بى جان أقول: قول ابن سينا وأمثاله لا حجة فيه يركن إليها الديانون في أمثال تلك المطالب، ولا سيما إذا كان مجرد دعوى بلا دليل، بل مصاد لما انعقد عليه إجماع المسلمين كما نقله السيد وهو السند في ملحقات الدر والغرر، حيث قال: لا خلاف بين المسلمين في ارتفاع الحياة عن الفلك وما يشتمل عليه من الكواكب، فإنها مسخرة مدبرة (3). ويدل عليه أيضا كثير من الروايات:
منها: ما رواه محمد بن مسلم عن الباقر (عليه السلام) قال: " سألته عن ركود الشمس، فقال: إن الشمس إذا طلعت جذبها سبعون ألف ملك بعد أن أخذ بكل شعاع منها خمسة آلاف من الملائكة من بين جاذب ودافع، حتى إذا بلغت الجو وجازت الكو قلبها ملك النور ظهرا لبطن " الحديث، وهو مذكور في الفقيه (4).
ومنها: ما رواه فيه أيضا عن علي بن الحسين (عليهما السلام) أنه قال: " إن الله وكل بالفلك ملكا معه سبعون ألف ملك، فهم يدبرون الفلك، فإذا أداروه دارت الشمس والقمر والنجوم معه فنزلت في منازلها التي قدرها الله ليومها وليلتها، فإذا كثرت ذنوب العباد وأحب الله أن يستعتبهم بآية من آياته أمر الملك الموكل أن أزيلوا الفلك عن مجاريه... " الحديث (5) وطوله.
وفيه وفي أمثاله الكثيرة دلالة واضحة على أن حركة الفلك والكواكب حركة