فصل الجيم * جبت: الجبت: كل ما عبد من دون الله، وقيل: هي كلمة تقع على الصنم والكاهن والساحر، ونحو ذلك. الشعبي في قوله تعالى:
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت، قال: الجبت السحر (* قوله الجبت السحر إلخ وعليه الشعبي وعطاء ومجاهد وأبو العالية. وعن ابن الاعرابي: الجبت رئيس اليهود: والطاغوت رئيس النصارى: كذا في التهذيب.)، والطاغوت الشيطان. وعن ابن عباس:
الطاغوت كعب بن الأشرف، والجبت حيي بن أخطب. وفي الحديث:
الطيرة والعيافة والطرق من الجبت. قال الجوهري: وهذا ليس من محض العربية، لاجتماع الجيم والتاء في كلمة من غير حرف ذولقي.
* جتت: التهذيب: أهمله الليث. ثعلب عن ابن الأعرابي: الجت الجس للكبش لتنظر أسمين أم لا.
* جفت: في نوادر الأعراب: اجتفت المال، واكتفته، وازدفته، وازدعته إذا استحبه أجمع.
* جلت: الجليت: لغة في الجليد، وهو ما يقع من السماء. وجالوت: اسم رجل أعجمي، لا ينصرف. وفي التنزيل العزيز: وقتل داود جالوت.
ويقال: جلته عشرين سوطا أي ضربته، وأصله جلدته، فأدغمت الدال في التاء.
* جوت: جوت جوت: دعاء الإبل إلى الماء، فإذا أدخلوا عليه الألف واللام، تركوه على حاله قبل دخولهما، قال الشاعر، أنشده الكسائي: دعاهن ردفي، فارعوين لصوته، كما رعت بالجوت الظماء الصواديا نصبه مع الألف واللام، على الحكاية: والردف: الصاحب والتابع، وكل شئ تبع شيئا فهو ردفه. وكان أبو عمرو يكسر التاء، من قوله بالجوت، ويقول: إذا أدخلت عليه الألف واللام ذهبت منه الحكاية، والأول قول الفراء والكسائي. وكان أبو الهيثم ينكر النصب، ويقول:
إذا دخل عليه الألف واللام أعرب، وينشده: كما رعت بالجوت، وقال أبو عبيد: قال الكسائي: أراد به الحكاية، مع اللام، قال أبو الحسن، والصحيح أن اللام هنا زائدة، كزيادتها في قوله:
ولقد نهيتك عن بنات الأوبر فبقيت على بنائها، ورواه يعقوب: كما رعت بالجوت، والقول فيها كالقول في الجوت، وقد جاوتها، والاسم منه، الجوات، قال الشاعر:
جاوتها، فهاجها جواته وقال بعضهم:
جايتها، فهاجها جواته وهذا إنما هو على المعاقبة، أصلها جاوتها، لأنه فاعلها من جوت جوت، وطلب الخفة، فقلب الواو ياء، ألا تراه رجع في قوله: فهاجها جواته، إلى الأصل الذي هو الواو، وقد يكون شاذا، نادرا.
* جيت: جايت الإبل: قال لها: جوت جوت، وهو دعاؤه إياها إلى الماء، قال:
جايتها فهاجها جواته هكذا رواه ابن الأعرابي، وهذا يبطله التصريف، لأن جايتها من الياء، وجوت جوت من الواو، اللهم إلا أن يكون معاقبة حجازية، كقولهم: