واردة في كلام الشافعي. ويقال:
ما قعد فلان عندنا إلا ريث أن حدثنا بحديث ثم مر، أي ما قعد. إلا قدر ذلك، قال الشاعر يعاتب فعل نفسه:
لا ترعوي الدهر إلا ريث أنكرها، أنثو بذاك عليها، لا أحاشيها وفي الحديث: فلم يلبث إلا ريثما قلت، أي إلا قدر ذلك، وقول معقل بن خويلد:
لعمرك لليأس، غير المري - ث، خير من الطمع الكاذب قال: يجوز أن يكون أراث لغة في راث، ويجوز أن يكون أراد المريث المرء، فحذف.
وريثة: اسم منهلة (* قوله وريثة اسم منهلة الذي في القاموس والتكملة وياقوت: رويثة بالتصغير، منهلة بين الحرمين، وذكروها في روث.) من المناهل التي بين المسجدين. وريث: أبو حي من قيس، وهو ريث بن غطفان ابن سعد بن قيس عيلان.
فصل الشين المعجمة * شبث: شبث الشئ: علقه وأخذه. سئل ابن الأعرابي عن أبيات، فقال: ما أدري من أين شبثتها؟ أي علقتها وأخذتها.
والتشبث بالشئ: التعلق به. والتثبت: التعلق بالشئ، ولزومه، وشدة الأخذ به.
ورجل شبثة وضبثة إذا كان ملازما لقرنه لا يفارقه. ورجل شبث إذا كان طبعه ذلك. وفي حديث عمر، قال الزبير: ضرس، ضبس، شبث. الشبث بالشئ: المتعلق به، يقال: شبث يشبث شبثا.
والشبث، بالتحريك، دويبة ذات قوائم ست طوال، صفراء الظهر وظهور القوائم، سوداء الرأس، زرقاء العين، وقيل: هو دويبة كثيرة الأرجل، عظيمة الرأس، من أحناش الأرض، وقيل: الشبث دويبة واسعة الفم، مرتفعة المؤخر، تخرب الأرض، وتكون عند الندوة، وتأكل العقارب، وهي التي تسمى شحمة الأرض، وقيل: هي العنكبوت الكثيرة الأرجل الكبيرة، وعم بعضهم به العنكبوت كلها، ولا يقال شبث، والجمع أشباث وشبثان، مثل خرب وخربان، قال ساعدة بن حؤية يصف سيفا:
ترى أثره في صفحتيه، كأنه مدارج شبثان، لهن هميم والشبث، بكسر الشين والباء: نبات، حكاه أبو حنيفة. قال أبو منصور: وأما البقلة التي يقال لها الشبث، فهي معربة، قال: ورأيت البحرانيين يقولون: سبت، بالسين والتاء، وأصلها بالفارسية شوذ.
وشبيث: ماء معروف ورد ذكره في الحديث، ومنه: دارة شبيث، قال:
نزلوا شبيثا والأحص، وأصبحوا نزلت منازلهم بنو ذبيان أبو عمرو: الشنبثة، بزيادة النون، العلاقة، يقال: شنبث الهوى قلبه أي علق به.
* شثث: الشث: الكثير من كل شئ. والشث: ضرب من الشجر، قال ابن سيده: كذا حكاه ابن دريد، وأنشد:
بواد يمان ينبت الشث فرعه، وأسفله بالمرخ والشبهان