* بوث: باث الشئ وغيره يبوثه بوثا، وأباثه: بحثه، وفي الصحاح: بحث عنه. وباث المكان بوثا: حفر فيه، وخلط فيه ترابا، وسنذكره أيضا في بيث، لأنها كلمة يائية وواوية. وباث التراب يبوثه بوثا إذا فرقه. وباث متاعه يبوثه بوثا إذا بدد متاعه وماله.
وحاث باث، مبني على الكسر: قماش الناس، وهو في الياء أيضا.
وتركهم حوثا بوثا، وجئ به من حوث بوث أي من حيث كان ولم يكن. وجاء بحوث بوث إذا جاء بالشئ الكثير. ابن الأعرابي: يقال تركهم حاث باث، إذا تفرقوا. وقال أبو منصور: وبثة حرف ناقص، كأن أصله بوثة، من باث الريح الرماد يبوثه إذا فرقه كأن الرماد سمي بثة لأن الريح يسفيها.
* بيث: باث التراب بيثا، واستباثه: استخرجه.
أبو الجراح: الاستباثة استخراج النبيثة من البئر.
والاستباثة: الاستخراج، قال أبو المثلم الهذلي، وعزاه أبو عبيد إلى صخر الغي، وهو سهو حكاه ابن سيده:
لحق بني شعارة أن يقولوا لصخر الغي: ماذا تستبيث؟
ومعنى تستبيث: تستثير ما عند أبي المثلم من هجاء ونحوه.
وباث وأباث واستباث ونبث، بمعنى واحد. وباث المكان بيثا إذا حفر فيه وخلط فيه ترابا. وحاث باث، مبني على الكسر: قماش الناس.
* بينيث: التهذيب في الرباعي، ابن الأعرابي: البينيث ضرب من سمك البحر، قال أبو منصور: البينيث بوزن فيعيل غير الينبيث، قال: ولا أدري أعربي هو أم دخيل؟
فصل التاء المثناة فوقها * تفث: التفث: نتف الشعر، وقص الأظفار، وتنكب كل ما يحرم على المحرم، وكأنه الخروج من الإحرام إلى الإحلال.
وفي التنزيل العزيز: ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم، قال الزجاج: لا يعرف أهل اللغة التفث إلا من التفسير. وروي عن ابن عباس قال: التفث الحلق والتقصير، والأخذ من اللحية والشارب والإبط، والذبح والرمي، وقال الفراء: التفث نحر البدن وغيرها من البقر والغنم، وحلق الرأس، وتقليم الأظفار وأشباهه.
الجوهري: التفث في المناسك ما كان من نحو قص الأظفار والشارب، وحلق الرأس والعانة، ورمي الجمار، ونحر البدن، وأشباه ذلك، قال أبو عبيدة: ولم يجئ فيه شعر يحتج به. وفي حديث الحج: ذكر التفث، وهو ما يفعله المحرم بالحج، إذا حل كقص الشارب والأظفار، ونتف الإبط، وحلق العانة. وقيل: هو إذهاب الشعث والدرن، والوسخ مطلقا، والرجل تفث. وفي الحديث: فتفثت الدماء مكانه أي لطخته، وهو مأخوذ منه. وقال ابن شميل: التفث النسك، من مناسك الحج.
ورجل تفث أي متغير شعث، لم يدهن، ولم يستحد.
قال أبو منصور: لم يفسر أحد من اللغويين التفث، كما فسره ابن شميل، جعل التفث التشعث، وجعل إذهاب الشعث بالحلق قضاء، وما أشبهه. وقال ابن الأعرابي: ثم ليقضوا تفثهم، قال:
قضاء