ومرة متبيتة: أصابت بيتا وبعلا.
وهو جاري بيت بيت، قال سيبويه: من العرب من يبنيه كخمسة عشر، ومنهم من يضيفه، إلا في حد الحال، وهو جاري بيتا لبيت، وبيت لبيت أيضا. الجوهري: وهو جاري بيت بيت أي ملاصقا، بنيا على الفتح لأنهما اسمان جعلا واحدا.
ابن الأعرابي: العرب تقول أبيت وأبات، وأصيد وأصاد، ويموت ويمات، ويدوم ويدام، وأعيف وأعاف، ويقال: أخيل الغيث بناحيتكم، وأخال، لغة، وأزيل، يقال: زال (* قوله وأزيل يقال زال كذا بالأصل وشرح القاموس.)، يريدون أزال. قال ومن كلام بني أسد: ما يليق بك الخير ولا يعيق، اتباع.
الصحاح: بات يبيت ويبات بيتوتة. ابن سيده: بات يفعل كذا وكذا يبيت ويبات بيتا وبياتا ومبيتا وبيتوتة أي ظل يفعله ليلا، وليس من النوم، كما يقال: ظل يفعل كذا إذا فعله بالنهار.
وقال الزجاج: كل من أدركه الليل فقد بات، نام أو لم ينم. وفي التنزيل العزيز: والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما، والاسم من كل ذلك البيتة. التهذيب، الفراء: بات الرجل إذا سهر الليل كله في طاعة الله، أو معصيته.
وقال الليث: البيتوتة دخولك في الليل. يقال: بت أصنع كذا وكذا.
قال: ومن قال بات فلان إذا نام، فلقد أخطأ، ألا ترى أنك تقول:
بت أراعي النجوم؟ معناه: بت أنظر إليها، فكيف ينام وهو ينظر إليها؟
ويقال: أباتك الله إباتة حسنة، وبات بيتوتة صالحة. قال ابن سيده وغيره: وأباته الله بخير، وأباته الله أحسن بيتة أي إباتة، لكنه أراد به الضرب من التبييت، فبناه على فعله، كما قالوا: قتلته شر قتلة، وبئست الميتة، إنما أرادوا الضرب الذي أصابه من القتل والموت.
وبت القوم، وبت بهم، وبت عندهم، حكاه أبو عبيد.
وبيت الأمر: عمله ليلا، أو دبره ليلا. وفي التنزيل العزيز: بيت طائفة منهم غير الذي تقول، وفيه: إذ يبيتون ما لا يرضى من القول، قال الزجاج: إذ يبيتون ما لا يرضى من القول: كل ما فكر فيه أو خيض فيه بليل، فقد بيت. ويقال: هذا أمر دبر بليل وبيت بليل، بمعنى واحد. وقوله: والله يكتب ما يبيتون أي يدبرون ويقدرون من السوء ليلا.
وبيت الشئ أي قدر. وفي الحديث: أنه كان لا يبيت مالا، ولا يقيله، أي إذا جاءه مال لا يمسكه إلى الليل، ولا إلى القائلة، بل يعجل قسمته. وبيت القوم والعدو: أوقع بهم ليلا، والاسم البيات. وأتاهم الأمر بياتا أي أتاهم في جوف الليل.
ويقال: بيت فلان بني فلان إذا أتاهم بياتا، فكبسهم وهم غارون. وفي الحديث: أنه سئل عن أهل الدار يبيتون أي يصابون ليلا.
وتبييت العدو: هو أن يقصد في الليل من غير أن يعلم، فيؤخذ بغتة، وهو البيات، ومنه الحديث: إذا بيتم فقولوا:
هم لا ينصرون. وفي الحديث: لا صيام لمن لم يبيت الصيام أي ينوه من الليل. يقال: بيت فلان رأيه إذا فكر فيه وخمره، وكل ما دبر فيه، وفكر بليل: فقد بيت. ومنه الحديث:
هذا أمر بيت بليل، قال ابن