ثعلب: معناه لم ينكح. والعرب تقول: هذا جمل ما طمثه حبل قط أي لم يمسه. ومعنى لم يطمثهن: لم يمسسهن. وقال الفراء: الطمث الاقتضاض، وهو النكاح بالتدمية. قال:
والطمث هو الدم، وهما لغتان. طمث يطمث، ويطمث. والقراء أكثرهم على: لم يطمثهن، بكسر الميم. أبو الهيثم: يقال طمثت تطمث أي أدميت بالاقتضاض. وطمثت على فعلت إذا حاضت، وقول الفرزدق:
وقعن إلي، لم يطمثن قبلي، فهن أصح من بيض النعام أي هن عذارى غير مفترعات. والطمث: الفساد، قال عدي بن زيد:
طاهر الأثواب، يحمي عرضه من خنى الذمة، أو طمث العطن * طهث: أبو عمرو: الطهثة الضعيف العقل، وإن كان جسمه قويا، والله أعلم.
فصل العين المهملة * عبث: عبث به، بالكسر، عبثا: لعب، فهو عابث: لاعب بما لا يعنيه، وليس من باله. والعبث: أن تعبث بالشئ. ورجل عبيث:
عابث. والعبثة، بالتسكين: المرة الواحدة.
والعبث: اللعب. قال الله عز وجل: أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا؟ قال الأزهري: نصب عبثا لأنه مفعول له، بمعنى خلقناكم للعبث. وفي الحديث: من قتل عصفورا عبثا. العبث: اللعب، والمراد أن يقتل الحيوان لعبا، لغير قصد الأكل، ولا على جهة التصيد للانتفاع.
وفي الحديث: أنه عبث في منامه أي حرك يديه، كالدافع أو الآخذ.
وعبث الأقط يعبثه عبثا: جفقه في الشمس، وقيل:
فرغه على اليابس، ليحمل يابسه رطبه حتى يطبخ، وقيل: عبث الأقط يعبثه عبثا: خلطه بالسمن، وهي العبيثة. وعبثت الأقط أعبثه عبثا، ومثته ودفته: مثله، وغبثته، بالغين:
لغة فيه.
والعبيثة والعبيث، أيضا: الأقط يدق مع التمر، فيؤكل ويشرب. والعبيثة أيضا: طعام يطبخ، ويجعل فيه جراد. والعبيثة:
البن والشعير يخلطان معا. والعبيثة: الغنم المختلطة، يقال: مررنا على غنم بني فلان عبيثة واحدة أي اختلط بعضها ببعض. والعبيثة: أخلاط الناس، ليسوا من أب واحد، قال:
عبيثة من جشم وبكر ويروى: من جشم وجرم، كل ذلك مشتق من العبث. ورجل عبيثة مؤتشب، وهو من ذلك أيضا. قال أبو عبيدة: في نسب بني فلان عبيثة أي مؤتشب، كما يقال: جاء بعبيثة في وعائه أي بر وشعير قد خلطا. والعبيث في لغة: المصل. والعبث: الخلط، وهو بالفارسية ترف ترين. قال: وتقول إن فلانا لفي عبيثة من الناس، ولويثة من الناس، وهم الذين ليسوا من أب واحد، تهبشوا من أماكن شتى. والعبث: الخلط. والعبث: اتخاذ العبيثة. قال أبو صاعد الكلابي: العبيثة الأقط، يفرغ رطبه حين يطبخ على جافه، فيخلط به.
يقال: عبثت المرأة أقطها إذا فرغته على المشر اليابس، ليحمل يابسه رطبه، يقال: ابكلي واعبثي، قال رؤبة: