مثل شتى من الشت، قال الأزهري: وليس هذا القول مما يعرج عليه، لأنها لو كانت فعلى من الحت، كانت الإمالة جائزة، ولكنها حرف أداة، وليست باسم، ولا فعل، وقال الجوهري: حتى فعلى، وهي حرف، تكون جارة بمنزلة إلى في الانتهاء والغاية، وتكون عاطفة بمنزلة الواو، وقد تكون حرف ابتداء، يستأنف بها الكلام بعدها، كما قال جرير يهجو الأخطل، ويذكر إيقاع الجحاف بقومه:
فما زالت القتلى تمج دماءها بدجلة، حتى ماء دجلة أشكل لنا الفضل في الدنيا، وأنفك راغم، ونحن لكم، يوم القيامة، أفضل والشكل: حمرة في بياض، فإن أدخلتها على الفعل المستقبل، نصبته بإضمار أن، تقول: سرت إلى الكوفة حتى أدخلها، بمعنى إلى أن أدخلها، فإن كنت في حال دخول رفعت. وقرئ: وزلزلوا حتى يقول الرسول، ويقول، فمن نصب جعله غاية، ومن رفع جعله حالا، بمعنى حتى الرسول هذه حاله، وقولهم: حتام، أصله حتى ما، فحذفت ألف ما للاستفهام، وكذلك كل حرف من حروف الجر يضاف في الاستفهام إلى ما، فإن ألف ما تحذف فيه، كقوله تعالى: فبم تبشرون؟ وفيم كنتم؟ ولم تؤذونني؟ وعم يتساءلون؟ وهذيل تقول: عتى في حتى.
* حذرفت: يقال: فلان لا يملك حذرفوتا أي شيئا، وفي التهذيب أي قسطا، كما يقال: فلان لا يملك إلا قلامة ظفر.
* حرت: الحرت: الدلك الشديد.
حرت الشئ يحرته حرتا: دلكه دلكا شديدا. وحرت الشئ يحرته حرتا: قطعه قطعا مستديرا، كالفلكة ونحوها.
قال الأزهري: لا أعرف ما قال الليث في الحرث، أنه قطع الشئ مستديرا، قال: وأظنه تصحيفا، والصواب خرت الشئ يخرته، بالخاء، لأن الخرتة هي الثقب المستدير.
وروي عن أبي عمرو أنه قال: الحرتة، بالحاء، أخذ لذعة الخردل، إذا أخذ بالأنف، قال: والخرتة، بالخاء، ثقب الشعيرة، وهي المسلة.
ابن الأعرابي: حرت الرجل إذا ساء خلقه.
والمحروت: أصل الأنجذان، وهو نبات، قال امرؤ القيس:
قايظننا يأكلن فينا قدا، ومحروت الخمال واحدته: محروتة، وقلما يكون مفعول اسما، إنما بابه أن يكون صفة، كالمضروب والمشؤوم، أو مصدرا كالمعقول والميسور. ابن شميل:
المحروت شجرة بيضاء، تجعل في الملح، لا تخالط شيئا إلا غلب ريحها عليه، وتنبت في البادية، وهي ذكية الريح جدا، والواحدة محروتة.
الجوهري: رجل حرتة: كثير الأكل، مثال همزة.
* حفت: الحفت: الاهلاك.
حفته الله حفتا: أهلكه، ودق عنقه، قال الأزهري: لم أسمع حفته بمعنى دق عنقه لغير الليث، قال: والذي سمعناه حفته ولفته إذا لوى عنقه وكسره، فإن جاء عن العرب حفته بمعنى عفته، فهو صحيح، ويشبه أن يكون صحيحا لتعاقب الحاء والعين في حروف كثيرة. ونقل عن الأصمعي: إذا كان مع قصر الرجل سمن، قيل:
رجل