ماحة، وأنشد أبو عبيدة:
يا أيها المائح دلوي دونكا، إني رأيت الناس يحمدونكا والعرب تقول: هو أبصر من المائح باست الماتح، تعني أن الماتح فوق المائح فالمائح يرى الماتح ويرى استه، وقد ماح أصحابه يميحهم، وقول صخر الغي:
كأن بوانيه، بالملا، سفائن أعجم ما يحن ريفا قال السكري: ما يحن امتحن أي حملن من الريف، هذا تفسيره.
وماحه ميحا: أعطاه. والميح يجري مجرى المنفعة. وكل من أعطى معروفا، فقد ماح. ومحت الرجل: أعطيته، واستمحته: سألته العطاء. ومحته عند السلطان: شفعت له. واستمحته: سألته أن يشفع لي عنده. والامتياح: مثل الميح. والسائل: ممتاح ومستميح، والمسؤول: مستماح.
ويقال: امتاح فلان فلانا إذا أتاه يطلب فضله، فهو ممتاح، وفي حديث عائشة تصف أباها، رضي الله عنهما، فقالت: وامتاح من المهواة أي استقى، هو افتعل من الميح العطاء. وامتاحت الشمس ذفرى البعير إذا استدرت عرقه، وقال ابن فسوة يذكر ناقته ومعذرها:
إذا امتاح حر الشمس ذفراه، أسهلت بأصفر منها قاطرا كل مقطر الهاء في ذفراه للمعذر، وقول العجير السلولي:
ولي مائح، لم يورد الماء قبله، يعلي، وأشطان الدلاء كثير إنما عنى بالمائح لسانه لأنه يميح من قلبه، وعنى بالماء الكلام، وأشطان الدلاء أي أسباب الكلام كثير لديه غير متعذر عليه، وإنما يصف خصوما خاصمهم فغلبهم أو قاومهم. والميح: المنفعة، وهو من ذلك. ابن الأعرابي: ماح إذا استاك، وماح إذا تبختر، وماح إذا أفضل، وماح فاه بالسواك يميح ميحا: شاصه وسوكه، قال:
يميح بعود الضرو إغريض ثغبه، جلا ظلمه من دون أن يتهمما وقيل: هو استخراج الريق بالمسواك، وقول الراعي يصف امرأة:
وعذب الكرى يشفي الصدى بعد هجعة، له، من عروق المستظلة، مائح يعني بالمائح السواك لأنه يميح الريق، كما يميح الذي ينزل في القليب فيغرف الماء في الدلو، وعنى بالمظلة الأراكة.
ومياح: اسم. ومياح: اسم فرس عقبة بن سالم.
فصل النون * نبح: النبح: صوت الكلب، نبح الكلب والظبي والتيس والحية ينبح وينبح نبحا ونبيحا ونباحا، بالضم، ونباحا، بالكسر، ونبوحا وتنباحا. التهذيب: والظبي ينبح في بعض الأصوات، وأنشد لأبي دواد:
وقصرى شنج الأنسا ء، نباح من الشعب رواه الجاحظ نباح من الشعب وفسره: يعني من جهة الشعب، وأنشد: وينبح بين الشعب نبحا كأنه نباح سلوق، أبصرت ما يريبها وقال الظبي: إذا أسن ونبتت لقرونه شعب نبح،