ولاته عن وجهه يليته ويلوته ليتا أي حبسه عن وجهه وصرفه، قال الراجز:
وليلة ذات ندى سريت، ولم يلتني عن سراها ليت وقيل: معنى هذا لم يلتني عن سراها أن أتندم فأقول ليتني ما سريتها، وقيل: معناه لم يصرفني عن سراها صارف إن لم يلتني لائت، فوضع المصدر موضع الاسم، وفي التهذيب: إن لم يثنني عنها نقص، ولا عجز عنها، وكذلك: ألاته عن وجهه، فعل وأفعل، بمعنى.
فصل الميم * متت: الليث: متى اسم أعجمي.
والمت كالمد، إلا أن المت يوصل بقرابة ودالة يمت بها، وأنشد:
إن كنت في بكر تمت خؤولة، فأنا المقابل في ذرى الأعمام والماتة: الحرمة والوسيلة، وجمعها موات.
يقال: فلان يمت إليك بقرابة. والموات: الوسائل، ابن سيده:
مت إليه بالشئ يمت متا: توسل، فهو مات، أنشد يعقوب:
تمت بأرحام، إليك، وشيجة، ولا قرب بالأرحام ما لم تقرب والمتات: ما مت به.
ومته: طلب إليه المتات.
ابن الأعرابي: متمت الرجل إذا تقرب بمودة أو قرابة. قال النضر: متت إليه برحم أي مددت إليه وتقربت إليه، وبيننا رحم ماتة أي قريبة.
وفي حديث علي، كرم الله وجهه: لا يمتان إلى الله بحبل، ولا يمدان إليه بسبب، المت: التوسل والتوصل بحرمة أو قرابة أو غير ذلك.
ومت في السير: كمد. والمت: المد، مد الحبل وغيره. يقال: مت ومط، وقطل (* قوله وقطل كذا بالأصل والتهذيب، ولعله محرف عن معط، بالميم والعين المهملة.) ومغط، وشبح، بمعنى واحد. ومت الشئ متا: مده.
وتمتى في الحبل: اعتمد فيه ليقطعه أو يمده.
وتمتى: لغة كتمطى في بعض اللغات، وأصلهما جميعا تمتت، فكرهوا تضعيفه، فأبدلت إحدى التاءين ياء، كما قالوا: تظني، وأصله تظنن، غير أنه سمع تظنن، ولم يسمع تمتت في الحبل. ومت:
اسم. ومتى: أبو يونس، عليه السلام، سرياني، وقيل: إنما سمي متثى، وهو مذكور في موضعه من حرف الثاء، الأزهري: يونس بن متى نبي، كان أبوه يسمى متى، على فعلى، فعل ذلك لأنهم لما لم يكن لهم في كلامهم في إجراء الاسم بعد فتحه على بناء متى، حملوا الياء على الفتحة التي قبلها، فجعلوها ألفا، كما يقولون: من غنيت غنى، ومن تغنيت تغنى، وهي بلغة السريانية متى، وأنشد أبو حاتم قول مزاحم العقيلي:
ألم تسأل الأطلال: متى عهودها؟
وهل تنطقن بيداء قفر صعيدها؟
قال أبو حاتم: سألت الأصمعي عن متى في هذا البيت، فقال: لا أدري وقال أبو حاتم: ثقلها كما تثقل رب وتخفف، وهي متى خفيفة فثقلها،