فيه السمن والعسل والزيت. الجوهري: الحميت الزق الذي لا شعر عليه، وهو للسمن. قال ابن السكيت: فإذا جعل في نحي السمن الرب، فهو الحميت، وإنما سمي حميتا، لأنه متن بالرب. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه: فإذا حميت من سمن، قال: هو النحي والزق.
وفي حديث وحشي: كأنه حميت أي زق. وفي حديث هند لما أخبرها أبو سفيان بدخول النبي، صلى الله عليه وسلم، مكة، قالت: اقتلوا الحميت الأسود، تعنيه استعظاما لقوله، حديث واجهها بذلك.
وحمت الجوز ونحوه: فسد وتغير.
والتحموت: كالحميت، عن السيرافي.
وتمر حمت، وحميت، وتحموت: شديد الحلاوة.
وهذه التمرة أحمت حلاوة من هذه أي أصدق حلاوة، وأشد، وأمتن.
* حنت: ابن سيده: الحانوت، معروف، وقد غلب على حانوت الخمار، وهو يذكر ويؤنث، قال الأعشى:
وقد غدوت إلى الحانوت، يتبعني شار مشل، شلول، شلشل، شول وقال الأخطل:
ولقد شربت الخمر في حانوتها، وشربتها بأريضة محلال قال أبو حنيفة: النسب إلى الحانوت حاني وحانوي، قال الفراء: ولم يقولوا حانوتي. قال ابن سيده: وهذا نسب شاذ البتة، لا أشذ منه لأن حانوتا صحيح، وحاني وحانوي معتل، فينبغي أن لا يعتد بهذا القول. والحانوت أيضا: الخمار نفسه، قال القطامي:
كميت، إذا ما شجها الماء، صرحت ذخيرة حانوت، عليها تناذره وقال المتنخل الهذلي:
تمشى بيننا حانوت خمر، من الخرس الصراصرة القطاط قيل: أي صاحب حانوت. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أنه أحرق بيت رويشد الثقفي، وكان حانوتا يعاقر فيه الخمر ويباع، وكانت العرب تسمي بيوت الخمارين الحوانيت، وأهل العراق يسمونها المواخير، واحدها: حانوت وماخور. والحانة أيضا: مثله، وقيل: إنهما من أصل واحد، وإن اختلف بناؤهما، وأصلها حانوة، بوزن ترقوة، فلما سكنت الواو، انقلبت هاء التأنيث تاء. الأزهري، أبو زيد: رجل حنتأو، وامرأة حنتأوة: وهو الذي يعجب بنفسه وهو في أعين الناس صغير، وهذه اللفظة ذكرها ابن سيده في ترجمة حتأ. الحنتأو:
القصير الصغير، وقد تقدم ذكرها. قال الأزهري: أصلها ثلاثية ألحقت بالخماسي بهمزة وواو، زيدتا فيها.
* حنبرت: كذب حنبريت: خالص، وكذلك ماء حنبريت، وصلح حنبريت. وضاوي حنبريت: ضعيف. ويقال: جاء بكذب سماق، وباء بكذب حنبريت إذا جاء بكذب خالص، لا يخالطه صدق.
* حوت: الحوت: السمكة، يوفي المحكم: الحوت: السمك، معروف، وقيل: هو ما عظم منه، والجمع أحوات، وحيتان، وقوله:
وصاحب، لا خير في شبابه، أصبح سوم العيس قد رمى به