ماوي، يا ربتما غارة * شعواء كاللذعة بالميسم 1 - 744 وقوله:
780 - فإن تمس مهجور الفناء فربما * أقام به بعد الوفود وفود 2 ووجه ذلك أن المادح يستقل الشئ الكثير من المدائح لأن الكثير منها كأنه قليل بالنسبة إلى الممدوح بها، وذلك أبلغ الوجهين في المدح، ومن هذا القبيل قوله تعالى: (قد يعلم الله..) 3، لأن (قد) لتقليل المضارع في الأصل، وذلك كما يقول المتمدح بكثرة العلم: لا تنكر أني أعرف شيئا من العلم وإن كان قليلا، وهي حرف جر عند البصريين، خلافا للكوفيين والأخفش، وإنما حملهم على ارتكاب جعلها حرفا مع أنها في التقليل، مثل (كم) في التكثير، ولا خلاف في اسميتها، بل هي مفيدة للتكثير في الأغلب كما ذكرنا كإفادة (كم):
أنهم لم يروها تنجر بحرف جر ولا بإضافة، كما تنجر (كم) فلا يقال برب رجل،.
ولا: غلام رب رجل.
وتشكل عليهم حرفيتها بنحو: رب رجل كريم أكرمت، فإن حروف الجر: هي ما يفضي الفعل إلى المفعول الذي لولاها لم يفض إليه، وأكرمت، يتعدى بنفسه، قال ،