شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٢٨٥
وقد تجئ بمعنى (إلى) نحو: سمع الله لمن حمده، أي: استمع الله إلى من حمده، و: (وجهت وجهي للذي)، أي إلى الذي، وبمعنى (على) نحو (: وتله للجبين) 1 أي عليه، و: (يخرون للأذقان سجدا) 2، أي عليها، قوله: (وزائدة)، في (ردف لكم) 3، لأن ردف يتعدى بنفسه، وكذا في : شكرت له، على ما مر في باب المتعدي 4، وأما في: وزنته المال، ووزنت له، فاللام ليست بزائدة، بل هي معدية قد تحذف تخفيفا، وهي في: لا أبا لك، زائدة عند سيبويه، وكذا اللام المقدرة بعدها (أن) ، بعد فعل الأمر والإرادة، كقوله تعالى: (وما أمروا الا ليعبدوا) 5 وقولك: ما أريد لأنسى حاجتي، وقيل: هما بمعنى (أن) والظاهر هو الأول، لقوله تعالى: ( وأمرت لأن أكون) 6، وهي زائدة أيضا، في قوله تعالى: (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت) 7، لقوله: (ولقد بوأنا بني إسرائيل...) 8، وكذا اللام في قوله:
فلا والله لا يلفى لما بي * ولا للما بهم أبدا دواء 9 - 130 ويجوز أن يقال: ان الثانية للتأكيد، تأكيدا لفظيا، قوله: (وبمعنى عن، مع القول)، يعني في نحو قوله تعالى: (وقال الذين كفروا ،

(1) الآية 03 سورة الصافات، (2) الآية 107 سورة الأسراء، (3) من الآية 72 سورة النمل، (4) من هذا الجزء، (5) من الآية 5 سورة البينة، (6) من الآية 12 سورة الزمر، (7) الآية 26 سورة الحج، (8) الآية 93 سورة يونس، (9) تقدم ذكره في الجزء الأول في تابع المنادي، وتكرر في باب التوكيد - قسم التوابع
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»
الفهرست