لا يتقدم عليه ناسخ، ولزم الصدر، قوله: (محذوف غالبا)، إذا كان الكلام الذي، رب جواب عنه، مصرحا به نحو: ما لقيت رجلا، لم يمتنع حذف نعت مجرور رب، لدلالة القرينة عليه، وكذا إذا كانت القرينة غير ذلك، كما في قوله: وأسرى من معشر أقيال 1، أي:
أسرتهم، وإن لم تكن هناك قرينة، وجب وصف مجرور (رب) بما يفيد معنى الكلام التام، كما ذكرنا في: أقل رجل يقول ذلك، ووصفه، إما فعلية، نحو: رب رجل كريم لقيته، أو: جار ومجرور أو طرف، نحو: رب رجل في الدار، أو، أمامك، أو اسمية نحو:
يا رب هيجا هي خبر من دعه 2 - 781 أو صفة مشتقة، نحو قوله صلى الله عليه وسلم: (رب نفس طاعمة ناعمة) الخبر بتمامه 3، وليس شئ من هذه الأشياء عاملا في (رب) بل هو وصف لمجرورها، كما ذكرنا، وتسميته بجواب (رب): بعيد، ويجوز أن يعطف قياسا على المجرور برب، وبكم، وعلى النكرة المجرورة بكل، وأي: اسم مضاف إلى ضميرها، لكون ذلك الضمير نكرة، كما مر في باب المعارف، نحو: رب شاة وسخلتها، وكم ناقة وفصيلها، وكل رجل وأخيه، وأي رجل وغلامه، وقال الجزولي 5: هذا المعطوف معرفة، لكنه جاز ذلك لأنه يجوز في التابع ما لا يجوز في المتبوع، ولو كان كما قال، لجاز رب غلام والسيد، ،