اسما، أيضا، فجرها، إذن، ليس بالأصالة، بل للقيام مقام الحرف، عند من قال إن المضاف هو الجار، وإنما بقيت لام الجر، الداخلة على المضمر على فتحها، إلحاقا لها بسائر اللامات كلام الابتداء، ولام جواب (لو) وغير ذلك، وإنما خصت لام المضمر بذلك، لأنها لا تلتبس، إذن، بغيرها من اللامات إذ المضمر المجرور، غير المرفوع، ولو فتحت في غير المضمر لالتبست بلام الابتداء، والفرق بالاعراب لا يتم، إذ ربما يكون الظاهر مبنيا، أو موقوفا عليه، وفائدة اللام: الاختصاص، إما بالملكية، نحو: المال لزيد، أو بغيرها، نحو:
الجل للفرس، والجنة للمؤمن، والابن لزيد، والتي تسمى لام العاقبة نحو:
778 - لدوا للموت وابنوا للخراب * فكلكم يصير إلى ذهاب 1 وقوله تعالى: (ولقد ذرأنا لجهنم) 2، فرع لام الاختصاص، كأن ولادتهم للموت، وخلقهم لجهنم، وكذا التي للتعليل نحو: جئنك للسمن وللضرب، إذ المجئ مختص بذلك، واللام المقوية للعامل الضعيف بتأخيره عن معموله، نحو: لزيد ضربت ، وبكونه اسم فاعل نحو: أنا ضارب لزيد، أو مصدرا، نحو: ضربي لزيد حسن، وبكونه مقدرا نحو: يا لزيد، ويا للماء: لام الاختصاص، صارت الأخيرة مع ذلك، علما للاستغاثة أو التعجب، ،