وإن وقعت النكرة لا في سياق الأشياء الثلاثة، فظاهرها عدم الاستغراق، وقد تكون الاستغراق مجازا، كثيرا إن كانت مبتدأة، كتمرة خير من زنبور، ورجل خير من امرأة، وقليلا في غيره كقوله تعالى: (علمت نفس ما قدمت 1)، والدليل على كونها في الموجب مجازا في العموم، بخلاف المعرفة باللام تعريفا لفظيا، كما في: الدينار خير من الدرهم: أن 2 الاستغراق يتبادر إلى الفهم بلا قرينة الخصوص مع اللام، وعدم الاستغراق بلا لام، والسبق إلى الفهم: من أقوى دلائل الحقيقة،
(٢٨٠)