شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي - ج ٣ - الصفحة ٢٨٠
وإن وقعت النكرة لا في سياق الأشياء الثلاثة، فظاهرها عدم الاستغراق، وقد تكون الاستغراق مجازا، كثيرا إن كانت مبتدأة، كتمرة خير من زنبور، ورجل خير من امرأة، وقليلا في غيره كقوله تعالى: (علمت نفس ما قدمت 1)، والدليل على كونها في الموجب مجازا في العموم، بخلاف المعرفة باللام تعريفا لفظيا، كما في: الدينار خير من الدرهم: أن 2 الاستغراق يتبادر إلى الفهم بلا قرينة الخصوص مع اللام، وعدم الاستغراق بلا لام، والسبق إلى الفهم: من أقوى دلائل الحقيقة،

(1) الآية 5 سورة الانفطار، وتقدمت قبل ذلك، (2) خبر عن قوله... والدليل...
(٢٨٠)
مفاتيح البحث: سورة الإنفطار (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»
الفهرست