ولو سميت مذكرا ببنت أو أخت، صرفت، لأنهما كهند إذا سمي به مذكر، إذ التاء ليست للتأنيث، بل بدل من اللام، كما مر في غير المنصرف، بعضهم لا ينصرف، لأن في التاء رائحة التأنيث فهي مثل ثبة، علم مذكر، واما هنت، إذا سميت به، فإنك ترده إلى هنة لأن له مرادفا جاريا على القياس، بخلاف بنت وأخت، فتتخلص من الخلاف الذي كان فيهما، وتنزع اللام من الاسم الذي كانت تلزمه إذا سمي به، كالآن، والأفضل، والذي، والتي وفروعهما، لأن أصل العلم أن يستغني عن اللام، وإذا سميت السور 1، بأسماء حروف المعجم التي في أوائلها، أو سميت بها غير السور، من إنسان وغيره، فإن أمكن إعرابها، وجب ذلك، إذا كانت مفردة نحو: قرأت قاف ونون، غير منصرفين للتأنيث والعلمية، ويجوز الصرف، كما في هند، وكذا إذا سميت بها امرأة، وإن سميت بها رجلا، فالصرف، وكذا: وجب الأعراب مع منع الصرف إن كانت مركبة من اسمين، ك: يس، و: حم، أو من ثلاثة اثنان منها بوزن المفرد ك: طسم لأن طس بوزن قابيل فكأنه مركب من اسمين، وإن لم تكن كذلك، ك: ألم وكهيعص، فالحكاية لا غير، وحكي عن يونس أنه كان يجيز في: كهيعص، فتح جميعها، وإعراب (صاد) على أن يكون (كاف) مركبا مع (صاد) والباقي حشو لا يعتد به 2،
(٢٧٧)