ودعت جدك والأهلين تخبرهم * لذاك آخر عهدي فيكم كانا فهل درى البيت بيت الله أن هدمت * منه عتاة بني العباس أركانا وهل درت هاشم أن ابن سيدها * قضى غريبا مروع القلب حرانا وهل درت يثرب ألوت نضارتها * وسامها الدهر بعد العز نقصانا وهل درى من به كوفان قد فخرت * بما انطوى من فخار في خراسانا وهل درى الكرخ ما في طوس من نوب * جلت وقوعا وما منها الرضا عانى وهل درى من بسامراء أن غدرت * أعداؤهم بالرضا ظلما وعدوانا فلتبكه الأرض حزنا والسماء دما * والإنس والجن والأملاك أشجانا تشفي معاجزك الأعمى الأصم لهم * فكيف كانوا بها صما وعميانا (1)
(٦٠٩)