2 - وقال الطبري: في هذه السنة - أي سنة 200 للهجرة - وجه المأمون رجاء ابن أبي الضحاك، وهو عم الفضل بن سهل، وفرناس الخادم، لإشخاص علي ابن موسى بن جعفر بن محمد، ومحمد بن جعفر (1).
وكان محمد بن جعفر خرج بمكة، وتسمى بإمرة المؤمنين، ثم خلع نفسه على يد الجلودي، فخرج به الجلودي إلى العراق حتى سلمه إلى الحسن بن سهل، فبعث به الحسن بن سهل إلى المأمون بمرو مع رجاء بن أبي الضحاك، ذكر ذلك الطبري أيضا (2)، فيكون رجاء قد أخذ الرضا (عليه السلام) من المدينة، وأخذ محمد بن جعفر من العراق.
3 - وروى الصدوق في (العيون) بسنده عن رجاء بن أبي الضحاك، قال:
بعثني المأمون في إشخاص علي بن موسى الرضا من المدينة، وأمرني أن آخذ به على طريق البصرة والأهواز وفارس، ولا آخذ به على طريق قم، وأمرني أن أحفظه بنفسي بالليل والنهار، حتى أقدم به عليه، فكنت معه من المدينة إلى مرو (3).
4 - وروى الكليني: أن المأمون كتب إلى الرضا (عليه السلام): لا تأخذ على طريق الجبل وقم، وخذ على طريق البصرة والأهواز وفارس (4).