وفي " تأريخ بغداد ": عن أبي موسى العباسي، حدثني إبراهيم بن عبد السلام ابن السندي بن شاهك، عن أبيه، قال: كان موسى بن جعفر عندنا محبوسا، فلما مات بعثنا إلى جماعة من العدول من الكرخ، فأدخلناهم عليه، فأشهدناهم على موته (1).
وفي رواية: أن السندي أحضر نيفا وخمسين رجلا ممن يعرف موسى ابن جعفر وقد صحبه، منهم: عمر بن واقد، وخرج كاتبه ومعه طومار، فكتب أسماءهم ومنازلهم وأعمالهم وحلاهم، قال: فقال لي: يا أبا حفص، اكشف الثوب عن وجهه فكشفته، فرأيته ميتا فبكيت واسترجعت، ثم قال للقوم: انظروا إليه، فدنا واحد بعد واحد، فنظروا إليه، ثم قال: تشهدون كلكم أن هذا موسى بن جعفر، ثم قال: يا غلام، إطرح على عورته منديلا واكشفه! ففعل. فقال: أترون به أثرا تنكرونه؟ فقلنا: لا، ما نرى به شيئا، ولا نراه إلا ميتا (2).
وفي رواية: أنه لما توفي جمع الرشيد شيوخ الطالبية وبني العباس وسائر أهل المملكة والحكام وأحضره (عليه السلام) فقال: هذا موسى بن جعفر قد مات حتف أنفه، فانظروا إليه، فدخل عليه سبعون رجلا من شيعته، فنظروا إليه، وليس به أثر جراحة ولا خنق، وكان في رجله أثر الحناء (3).