الهاشمي (عليهم السلام)، كان يدعى العبد الصالح لأجل عبادته واجتهاده وقيامه بالليل، وكان كريما حليما، إذا بلغه عن رجل أنه يؤذيه بعث إليه بمال (1).
11 - محمد بن طلحة الشافعي - المتوفى سنة 652 ه -:
قال: أبو الحسن موسى بن جعفر الكاظم، هو الإمام الكبير القدر، العظيم الشأن، المجتهد الجاد في الاجتهاد، المشهور بالعبادة، المواظب على الطاعات، المشهور بالكرامات، يبيت الليل ساجدا وقائما، ويقطع النهار متصدقا وصائما، ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دعي كاظما، كان يجازي المسئ بإحسانه، ويقابل الجاني بعفوه عنه، ولكثرة عبادته كان يسمى بالعبد الصالح، ويعرف في العراق بباب الحوائج إلى الله، لنجح مطالب المتوسلين إلى الله تعالى به، كراماته تحار منها القول، وتقضي بأن له عند الله قدم صدق لا تزل ولا تزول (2).
12 - سبط ابن الجوزي - المتوفى سنة 654 ه -:
قال: موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، ويلقب بالكاظم والمأمون والطيب والسيد، وكنيته أبو الحسن، ويدعى بالعبد الصالح لعبادته واجتهاده وقيامه بالليل... وكان موسى جوادا حليما، وإنما سمي الكاظم لأنه كان إذا بلغه عن أحد شيء بعث إليه بمال... وهو من الطبقة السابعة، من أهل المدينة، من التابعين (3).